تحذيرات من التمويلات القطرية المشبوهة للمراكز الإسلامية وللمساجد في الدنمارك

عرب وعالم

اليمن العربي

تتزايد التحذيرات من التمويلات القطرية المشبوهة للمراكز الإسلامية وللمساجد في الدنمارك، ، بعد كشف محاولات الدوحة لاستغلاله في الترويج لأجندة متطرفة، وفكر الإخوان الإرهابي.

 

 

وذكرت صحيفة Berlinske الدنماركية، قبل أيام أن قطر وضعت يدها على"مركز حمد بن خليفة الحضاري" الذي يضم المسجد الكبير ومركز ثقافي في العاصمة كوبنهاجن، وسط انتقادات كبيرة في البلاد.

 

وأوضح الصحيفة "أن الدوحة تسيطر في الوقت الحالي على المركز، بعد أن رفعت تمثيلها في مجلس إدارة صندوق كوبنهاجن، الذي يدير المركز، من 3 إلى 5 أعضاء، وباتت تملك الأغلبية في المجلس (5 من إجمالي 9 أعضاء).

 

ووفق الصحيفة، فإن هناك غضبا وانتقادات في الأوساط الدنماركية بعد سيطرة قطر على المركز، ومخاوف من استغلاله في الترويج لأجندة متطرفة، وفكر الإخوان الإرهابي.

 

وفي أبريل/نيسان 2019، كشف كتاب يحمل اسم "أوراق قطر"، عن التمويل القطري للإرهاب في أوروبا، عبر مؤسسة "قطر الخيرية"، التي تبث سمومها تحت ستار المساعدات الإنسانية وتمول بناء مساجد ومراكز ومؤسسات تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي.

 

ووصف الصحفيان الاستقصائيان، كريستيان شينو، وجورج مالبرنو، في كتابهما "قطر الخيرية" بـ"المؤسسة الأقوى في تلك الإمارة الصغيرة"، مؤكدين أنها تمكنت من "التوغل في 6 دول أوروبية أبرزها فرنسا، وإيطاليا، وسويسرا"، كما حذرا من خطورة هذا التمويل.

 

ورسم كتاب "أوراق قطر" المؤلف من 295 صفحة خرائط توضيحية لمحاولة الدوحة بث التطرف في أوروبا، كما كشف للمرة الأولى، تفاصيل أكثر من 140 مشروعاً لتمويل المساجد والمدارس والمراكز، لصالح الجمعيات المرتبطة بتنظيم الإخوان الإرهابي.

 

وفي أغسطس/ آب 2019، كشفت صحيفة "تليجراف" عن أن هيئة الرقابة على الجمعيات الخيرية في بريطانيا أصدرت تحذيرا حول "استقلال" جمعية خيرية بريطانية ترتبط بمؤسسة قطرية أدرجت على قوائم الإرهاب في دول خليجية.

 

وقالت الصحيفة البريطانية، في تقرير نشرته، إن الهيئة أعربت عن قلقها إزاء "استقلال" جمعية "قطر الخيرية" في المملكة المتحدة، التي تقدم ملايين الجنيهات إلى المساجد وغيرها من المنظمات في جميع أنحاء بريطانيا.

 

وأوضحت أن الهيئة تدخلت قبل 4 أعوام بعد أن اكتشفت أن 98% من تمويل المؤسسة البريطانية يأتي من جمعية "قطر الخيرية" ومقرها الدوحة، لتمويل مشاريع محددة في المملكة المتحدة.

 

هذا التحذير كُشف عنه في تقرير الامتثال الذي اطلعت عليه "تليجراف"، والذي يظهر أن هيئة الرقابة أعربت أيضا عن قلقها من أن جميع أمناء الجمعية الخيرية في المملكة المتحدة في عام 2015 كانوا مرتبطين بجمعية "قطر الخيرية"، و3 منهم يتقاضون رواتب منها.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن جمعية "قطر الخيرية" الدوحة، كانت واحدة من 12 مؤسسة أدرجتها السعودية ومصر والإمارات والبحرين على قائمة الإرهاب عام 2017.

 

وكانت جمعية "قطر الخيرية المملكة المتحدة" غيّرت اسمها في وقت لاحق من ذلك العام إلى "نكتار ترست"، لكن الحسابات تظهر أنها تلقت 28 مليون جنيه إسترليني من جمعية "قطر الخيرية" في عام 2017، قبل أن تنخفض التبرعات بشكل حاد.

 

وعلقت السلطات في كوسوفو يوم 9 سبتمبر/أيلول 2018، نشاط مؤسسة "قطر الخيرية"، في خطوة تعد بمثابة دليل جديد على استغلال الدوحة لواجهة الأعمال الخيرية لتغطية أنشطتها غير الشرعية وتمويلها للإرهاب.

 

ويرى مراقبون أن وقف كوسوفو لأنشطة جمعية قطر الخيرية يكشف للعالم الأدوار المشبوهة للجمعيات الخيرية القطرية في دعم الإرهاب.