سعي قطري للسيطرة على المجتمع الدنماركي عبر مركز حمد بن خليفة

عرب وعالم

اليمن العربي

تسعى قطر منذ سنوات قليلة إلى اختراق المجتمع الدنماركي عبر تمويل مركز حمد بن خليفة الحضاري، أكبر مركز إسلامي في البلاد، وبعض المدارس والمراكز الثقافية، ما يلاقي حائط رفض وصد مستمر من الساسة الدنماركيين.

 

وخلال الأيام الماضية، فضح استحواذ قطر بشكل كامل على إدارة مركز حمد بن خليفة الحضاري الذي يضم مركزا ثقافيا والمسجد الكبير، في كوبنهاجن، الخبايا السياسية وراء التمويل والنفوذ القطري، حيث ترفض مختلف أطياف البلاد أي وجود للدوحة.

 

الدنمارك تتواجد في قائمة طويلة من الدول الأوروبية التي تخترقها الدوحة بالتمويلات والتبرعات والاستثمارات، على أمل جني نفوذ سياسي ومكانة دولية، لكن تواجد الدوحة يثير قلقا كبيرا في أروقة السياسة في كوبنهاجن، وفق صحيفة "Berlinske" الدنماركية.

 

وقال السياسي الدنماركي البارز بحزب اليسار، فليمنج ستين مونش: "من المثير للقلق أن دولة ديكتاتورية مثل قطر مهتمة بشكل كبير ببلد صغير مثل الدنمارك ومتلهفة لرؤية أفكارها ونظرتها للدين تملأ قاعات الوعظ في كوبنهاغن".

 

وأضاف: "لقد سمحنا ببناء مركز حمد بن خليفة لأننا لا نستطيع منع مختلف الطوائف الدينية من ممارسة شعائرهم"، مضيفا: "لكن من المهم أن نبقى يقظين، وأن نكون على دراية بالرسائل الصادرة من المركز".

 

وقال السياسي المحافظ راسموس جار لوف في تصريحات صحفية إن الأحزاب المحافظة رفضت من البداية بناء المركز بتمويل قطري.

 

وتابع: "لدينا حرية دينية، لكن من الواضح أن دعم قطر للمركز يمثل مشكلة، ومن المهم ألا تكون هناك دعاية ضارة صادرة من المسجد".

 

أما السياسي الاشتراكي تانر يلماز، فعبر عن رفضه التمويل والإدارة القطرية لمسجد في الدنمارك.

 

وقال يلماز: "كان من الأفضل أن يجمع مسلمو الدنمارك التبرعات اللازمة للمسجد من أموالهم الخاصة"