المملكة العربية السعودية تحذر من خطر إيران على هوية سوريا

عرب وعالم

اليمن العربي

حذرت المملكة العربية السعودية من خطر إيران على هوية سوريا، قائلة إن لطهران مشروعا إقليميا خطيرا للهيمنة باستخدام المليشيات الطائفية واستثارة الحروب الأهلية

 

جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية خلال مشاركته اليوم في مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة.

 

وقال وزير الخارجية السعودي إن مؤتمر بروكسل الرابع حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة بعد مرور 10 سنوات على اندلاع الأزمة في سوريا، يأتي دون التوصل إلى حل للأزمة ووقف المأساة الإنسانية فيها، لقد تسببت هذه الأزمة بتداعيات خطيرة على الشعب السوري، وعلى أمن واستقرار المنطقة والعالم، ولا تزال معاناة الشعب السوري مستمرةً حتى يومنا هذا.

 

وشدد على أن إيران لا زالت تشكّل خطراً كبيراً على مستقبل سوريا وهويتها، وقال: إذا كان هناك لبعض الأطراف الدولية مصالح، فإن لإيران مشروعاً إقليمياً خطيراً للهيمنة باستخدام المليشيات الطائفية واستثارة الحروب الأهلية المدمرة للشعوب والأوطان.

 

وأضاف أن المليشيات الطائفية والجماعات الإرهابية وجهان لعملة واحدة، وكلاهما يصنع الدمار والخراب ويطيل أمد الأزمات، مؤكدا أن بلاده مع ضرورة محاربة جميع التنظيمات الإرهابية بأشكالها كافة.

 

وأوضح أن المملكة أسهمت في تخفيف معاناة الشعب السوري من خلال استضافة مئات الآلاف من الأشقاء السوريين على أراضيها، الذين يعاملون معاملة المواطنين السعوديين من حيث فرص العمل والخدمات الطبية، كما ينخرط أكثر من مئة ألف طالب وطالبة من أبنائهم في مدارس وجامعات المملكة.

 

وجدد وزير الخارجية السعودي موقف بلاده من الأزمة السورية مؤكدا أن المملكة ترى أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، ومسار جنيف.

 

وتنخرط إيران في الحرب الأهلية السورية منذ اندلاعها في عام 2011، وبدأت لاحقا في إنشاء قواعد عسكرية والتمهيد لمشروعات تربط طهران بالبحر المتوسط عبر الأراضي السورية.

 

ولا تزال مفاوضات الحكومة السورية والمعارضة بشأن التوافق على دستور  جديد بالبلاد قائمة وتتقدم ببطء فيما استغلت أطراف إقليمية للأزمة وعلى رأسها تركيا وإيران لمحاولة توسيع نفوذها في البلد الذي انهكته الحرب.