الناطق باسم القوات العراقية يكشف عن إستمرار التحقيقات مع كتائب حزب الله

عرب وعالم

اليمن العربي

 

أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية يحيى رسول مواصلة التحقيقات مع عناصر مليشيا كتائب حزب الله الموالية لإيران.

 

ونقلت محطة إيران إنترناشونال الناطقة بالفارسية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، الأحد، تصريحات أدلى بها رسول، قائلا أن "الاستخبارات والأجهزة القضائية العراقية تواصل تحقيقاتها مع العناصر المعتقلة".

 

وشدد رئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي منذ أيامه الأولى في السلطة على أنه سيتخذ إجراءات حاسمة للحد من انتشار الأسلحة والعمل على ابقاءها في أيدي الحكومة بدلا من المليشيات.

 

وأفادت مصادر عراقية أن معظم قادة الميليشيات الموالية لإيران انتقلوا إلى بيروت، ودمشق، وطهران تزامنا مع اعتقال عدد من عناصر مليشيا كتائب حزب الله، مساء يوم الخميس الماضي.

 

قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، إن قوات منظمة مكافحة الإرهاب بقيادة عبد الوهاب الساعدي اعتقلت 14 شخصا في إحدى مناطق العاصمة بغداد، قبل 3 أيام.

 

وشدد "رسول" أن المعتقلين كان بحوزتهم عدة قاذفات صواريخ، مردفا أن اعتقالاتهم تهدف إلى استعادة سلطة الحكومة العراقية.

 

وأضاف أن الاستخبارات والقضاء العراقيان لن يسمحا بالعمليات التي تستهدف السلطة الحكومية، وكذلك أعمال شغب وسيعملان على فرض القانون.

 

ووردت أنباء أن تلك الاعتقالات طالت شخص إيراني الجنسية، وعضو في مليشيا حزب الله، وخبير في إطلاق صواريخ كاتيوشا، لكن متحدثا باسم القوات المسلحة العراقية قال إنهم جميعا عراقيون ولا يوجد بينهم أجانب.

 

وبحسب مصادر مقربة من التحقيقات، أمر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بإجراء تحقيق مع المعتقلين من مليشيا كتب حزب الله تحت رعاية وفد مكون من منظمة مكافحة الإرهاب، والاستخبارات.

 

وذكرت قيادة العمليات المشتركة للقوات المسلحة العراقية في بيان لها، الخميس الماضي، إن المسلحين المعتقلين كانوا يخططون لشن هجمات جديدة على السفارات الأجنبية في بغداد.

 

وأوضح البيان أن اعتقال المذكورين يستند إلى معلومات دقيقة، وأوامر قضائية.

 

وأكدت قيادة العمليات المشتركة للقوات المسلحة العراقية إن منظمة مكافحة الإرهاب هي المسؤولة عن تنفيذ مذكرة التوقيف ومنع العمليات الإرهابية ضد المواقع داخل البلاد.

 

واعتقلت منظمة مكافحة الإرهاب العراقية 14 عضوا من مليشيا كتب حزب الله ، وأغلقت قاعدتين تستخدمان لإطلاق الصواريخ.

 

الكاظمي، الذي أصبح رئيس وزراء العراق بعد شهور من الجمود السياسي إثر احتجاجات شعبية واسعة النطاق أدت لاستقالة عادل عبد الله المهدي، أكد منذ تنصيبه أنه سيعالج التحديات الأمنية والاقتصادية للعراق.

 

وأثارت خطوات الكاظمي خلال الأسبوع الأول من توليه رئاسة الحكومة حفيظة إيران، بعد شروعه مبكرا في محاولات كبح نفوذها، وهو ما قوبل من طهران بمزيد من الضغوط والأزمات لعرقلته.

 

وكان الكاظمي أكد في أول لقاء مع سفير طهران، أن "العراق لن يكون ممرا أو مقرا للإرهاب أو منطلقا للاعتداء على أية دولة أو ساحة لتصفية الحسابات".