الحرب اليمنية يجني ثماره الفاسدون 

اليمن العربي

الكثير من الشباب اليمني يموتون  يوميا في الحرب الدائرة في اليمن منذ خمس سنوات في ابين وفي سقطرى وفي البيضاء وفي صعدة ومأرب وفي مختلف المناطق اليمنية بسبب تلك الحرب العبثية والتي يجني ثمارها الساسة الفاسدون ويقبضون ثمنها بالدولار وهم ينعمون بخدمة خمسة نجوم في فنادق الرياض وفي ابوظبي وفي الدوحة وفي اسطنبول وفي طهران هذا يناصر شرعية فاسدة وفاشلة  وأخر يناصر الانتقالي وذاك مع جماعة انصار الله وهذا مع الاصلاح وفي الحقيقة القاتل والمقتول من البسطاء من عامة الشعب اليمني ويقبض ثمن دمائهم هؤلاء الفاسدين وبعد هذا فمن يعتقد أن الحرب اليمنية قد شارفت على نهايتها فهو واهم طالما هؤلاء الفاسدون يتاجرون بقضايا اليمن وطالما  تلك العواصم تفتح لهم فنادقها وتدفع لهم ملايين الدولارات وهناك من يشاركهم في المتاجرة بدماء اليمنيين من بعض الذين يصفون انفسهم بالمحللين السياسيين أو اعلاميين في هذه التجارة القذرة و يتأخذون  من القاهرة واسطنبول مقر اقامة لهم ويتسابقون على الظهور في القنوات الفضائية مثل العربية والحدث والجزيرة وسكاي نيوز والغد المشرق هذا محلل سياسي وأخر محلل عسكري وذاك ناشط سياسي وبحسب معلوماتي كل استضافة ثمنها الفين دولار واذا اردت أن يتم استضافتك في المرات القادمة مثلا في قناة العربية أو الحدث أو سكاي نيوز على أن تفرط في توجيه الاوم لدولة قطر وتركيا وتحملها كل المصائب  وفشل الطرف الأخر تماما كما يحدث في قناة الجزيرة اذا اردت تكرار الاستضافة عليك تتهم التحالف العربي أو كما يحلو لهم بوصفه التحالف السعودي الاماراتي بالفشل في حرب اليمن وتحميلهم كل ما يحدث في اليمن من دمار وخراب فيتم استضافتك وتقديم كل التسهيلات لك وياعيني لو كانت الاستضافة في برنامج الاتجاه المعاكس مع فيصل القاسم يقال أن الحلقة بثلاثة الف دولار من غير الاقامة والتذاكر المهم أن تقول ما يتوافق مع توجههم فماذا نتوقع من قيادات سياسية وبعض الاعلاميين الذين أصبح الوطن بالنسبة لهم سلعة لكسب المزيد من المال المدنس حتى ولو كان هذا الكسب غير مشروع وعلى حساب جثث ودماء الابرياء .

وهناك فريق ثلاث لهم وهما ينتشرون على وسائل التواصل الاجتماعي في تويتر والفيس بوك يمجدون هؤلاء الساسة الفاسدون وينسجون لهم البطولات والانتصارات الوهمية يقلبون الحقائق ويروجون الاكاذيب لهم في الداخل والخارج وللأسف أن بعض البسطاء من العامة يصدقونهم  وهم لا يدرون بأن هؤلاء ليس أكثر من ابواق تردد ما يملى عليها مقابل الالف الدولارات التي مكنتهم من شراء شقق فاخرة على ضفاف النيل في قاهرة المعز وفي مدينة اسطنبول بينما المواطن اليمني يبحث عن رغيف العيش في براميل القمامة ويعاني من انتشار الاوبئة القاتلة الكرونا والمكرفس والضنك وغيرها      فكل الاطراف المتحاربة في اليمن ومن يتبعها من محليين واعلاميين ورواد الشبكة العنكبوتية من مصلحتهم استمرار الحرب لكسب المزيد من المال والاثراء على حساب الشعب ولا ننسى مصالح الاطراف الاقليمية والدولية التي لها أجنداتها والتي تتوافق مع مصالح هؤلاء الفاسدين في اطالة مدى الحرب في اليمن .