محللون: تدخل تركيا العسكري في ليبيا يعقد جهود مكافحة الإرهاب

عرب وعالم

اليمن العربي

بات التدخل التركي العسكري في ليبيا مبعث قلق العالم أجمع، لاستعانة أنقرة بمرتزقة أغلبهم سبق وأن قاتلوا إلى جانب جماعات إرهابية في سوريا وغيرها.

 

ويرى محللون، في حديث إلى "اليمن العربي" أن الصمت الدولي تجاه هذا التدخل سيساهم في تنفشي الإرهاب وسيضرب جهود مكافحته في الصميم.

 

ويضيف المحللون، أن المجتمع الدولي عانى كثيرا في حربه على الإرهاب بسوريا والعراق، خلال الأعوام الماضية، وسيعاني أكثر في ليبيا إن لم يتحرك على الفور لوقف مرتزقة تركيا في هذا البلد.

 

وفي وقت سابق حذّرت الأمم المتحدة من تداعيات مشاركة مرتزقة أردوغان في الصراع الدائر في ليبيا، والتي ستكون مأساوية.

 

وقال خبراء أمميون في تقرير نشر مؤخراً: إنّ الاعتماد على المرتزقة ساهم في تصعيد النزاع في ليبيا، وقوّض احتمالات التوصل إلى حل سلمي، وألقى بتداعيات مأساوية على السكان المحليين. وأعرب فريق الأمم المتحدة، المعني بمسألة استخدام المرتزقة، عن انزعاجه من التقارير المنتشرة بشأن استخدام المرتزقة والجهات الفاعلة ذات الصلة في ليبيا.

 

ووصف كريس كواجا، رئيس مجموعة العمل في الأمم المتحدة، استخدام هؤلاء المرتزقة بأنه "خرق لحظر الأسلحة الحالي الذي فرضه مجلس الأمن، والذي يتضمن حظراً على توفير أفراد المرتزقة المسلحين"، فضلاً عن أنه يُعدّ "انتهاكاً للاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم، والتي تُعدّ ليبيا طرفاً فيها". ودعا الفريق الأممي حكومة الوفاق والدول الداعمة لها إلى التوقف فوراً عن تجنيد وتمويل ونشر المرتزقة.

 

ولفت إلى أنّ نشر المرتزقة في ليبيا يزيد فقط من كثرة وغموض الجماعات المسلحة والجهات الفاعلة الأخرى التي تعمل في سياق الإفلات من العقاب. وأشار الفريق إلى التقارير التي تفيد بأنّ تركيا انخرطت في عمليات تجنيد واسعة النطاق ونقل المقاتلين السوريين للمشاركة في الأعمال العدائية لدعم حكومة الوفاق. وقد تمّ توثيق الكثير من مقاطع الفيديو والصور التي توضح ما تقوم به عناصر الميليشيات ومرتزقة أردوغان من جرائم في المدن التي تمّت السيطرة عليها، حيث نهبوا المحال التجارية والمنازل. ولم يترك هؤلاء، وبعضهم من المرتزقة من الفصائل السورية المختلفة، شيئاً على الإطلاق، فامتدّت أيديهم حتى إلى الأغراض البسيطة مثل الغسالات والأدوات المنزلية