قلق أممي متصاعد.. تركيا تحوِّل ليبيا إلى بؤرة جديدة للإرهاب

عرب وعالم

اليمن العربي

تواصل تركيا إرسال المرتزقة السوريين وغيرهم إلى ليبيا، في محاولة لإغراق هذا البلد في الفوضى، كما فعلت في سوريا من قبل، وهو ما قوبل باستياء دولي واسع.

 

وغالبا ما ترسل تركيا مرتزقة من الإرهابيين الذين شاركوا في القتال بسوريا إلى جاب جبهة النصرة وتنظيم داعش وأحرار الشام وغيرها من التنظيمات الإرهابية.

 

ويخشى المجتمع الدولي من أن تتحول ليبيا إلى بؤرة جديدة للإرهاب، بعد أن دفعت تركيا بالآلاف من مرتزقة إلى هذا البلد، بعد إعلان الجيش الليبي عزمه تحرير العاصمة طرابلس من الإرهابيين.

 

وفي وقت سابق حذّرت الأمم المتحدة من تداعيات مشاركة مرتزقة أردوغان في الصراع الدائر في ليبيا، والتي ستكون مأساوية.

 

وقال خبراء أمميون في تقرير نشر مؤخراً: إنّ الاعتماد على المرتزقة ساهم في تصعيد النزاع في ليبيا، وقوّض احتمالات التوصل إلى حل سلمي، وألقى بتداعيات مأساوية على السكان المحليين. وأعرب فريق الأمم المتحدة، المعني بمسألة استخدام المرتزقة، عن انزعاجه من التقارير المنتشرة بشأن استخدام المرتزقة والجهات الفاعلة ذات الصلة في ليبيا.

 

ووصف كريس كواجا، رئيس مجموعة العمل في الأمم المتحدة، استخدام هؤلاء المرتزقة بأنه "خرق لحظر الأسلحة الحالي الذي فرضه مجلس الأمن، والذي يتضمن حظراً على توفير أفراد المرتزقة المسلحين"، فضلاً عن أنه يُعدّ "انتهاكاً للاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم، والتي تُعدّ ليبيا طرفاً فيها". ودعا الفريق الأممي حكومة الوفاق والدول الداعمة لها إلى التوقف فوراً عن تجنيد وتمويل ونشر المرتزقة.

 

ولفت إلى أنّ نشر المرتزقة في ليبيا يزيد فقط من كثرة وغموض الجماعات المسلحة والجهات الفاعلة الأخرى التي تعمل في سياق الإفلات من العقاب. وأشار الفريق إلى التقارير التي تفيد بأنّ تركيا انخرطت في عمليات تجنيد واسعة النطاق ونقل المقاتلين السوريين للمشاركة في الأعمال العدائية لدعم حكومة الوفاق. وقد تمّ توثيق الكثير من مقاطع الفيديو والصور التي توضح ما تقوم به عناصر الميليشيات ومرتزقة أردوغان من جرائم في المدن التي تمّت السيطرة عليها، حيث نهبوا المحال التجارية والمنازل. ولم يترك هؤلاء، وبعضهم من المرتزقة من الفصائل السورية المختلفة، شيئاً على الإطلاق، فامتدّت أيديهم حتى إلى الأغراض البسيطة مثل الغسالات والأدوات المنزلية.

 

وتعتمد تركيا بشكل رئيسي على المرتزقة السوريين لدعم حكومة السراج في مواجهة الجيش الوطني الليبي