محطات "كرباورشيب" تفضح أطماع أردوغان في نفط ليبيا

اقتصاد

اليمن العربي

 كأنه يتنفس الشر، فلا تكاد تمر لحظة حتى يظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خدعة أو طريقة جديدة يسعى من خلالها لإثارة الفتن أو سرقة حقوق الغير .. وفق “العين“.

 

وعلى عكس معظم الجيوش الوطنية في العالم، والتي ترفع شعار "يد تبني.. وأخرى تحمي"، يرفع أردوغان شعار "يد تنتهك الحرمات.. وأخرى تسرق".

 

هكذا هو الحال في ليبيا التي يشعل فيها أردوغان ومليشياته من المرتزقة نار الحرب من أجل الحصول على نفط ليبيا واستغلال ثروات هذا البلد العربي.

 

أطماع أردوغان، وخططه الشيطانية فضحتها المحطات العائمة التابعة لشركة "كرباورشيب" على السواحل الليبية.

 

وتعمل شركة "كرباورشيب" منذ نحو 15 عاماً في بناء محطات عائمة عبر إعادة تجهيز سفن لنقل البضائع، فصارت تملك أسطولا من 25 قطعة، حيث حولت الشركة تلك السفن إلى محطات طاقة متنقلة.

 

وبينما يمارس أردوغان سياساته الاستعمارية في ليبيا، تتحرك شركة "كرباورشيب" للاستيلاء على عقود الطاقة في ليبيا، من خلال منح عقود ميسرة وامتيازات في مهل السداد.

 

ويعود بروز المحطات العائمة، وهي تسمى بالإنكليزية "باور-شيبس"، إلى ثلاثينيات القرن الماضي.

 

وتعتمد هذه المحطات العائمة في عملها على تحويل ناقلة بضائع إلى محطة طاقة عائمة، فتبحر نحو وجهتها حيث يتم ربطها بشبكة الطاقة المحلية بهدف تغذيتها.

 

وتمت ملاءمة هياكل هذه السفن مع حاجات الدول التي تفتقر إلى القدرات المناسبة لمواجهة طلب الطاقة المتنامي أو تضرّرت بنيتها التحتية نتيجة نزاعات.

 

في هذا الإطار، من شأن الحرب الليبية التي انخرطت فيها تركيا أن تمنح فرصاً لـ"كرباورشيب" التي تجري مفاوضات لإرسال عدد من ناقلاتها إلى الشواطئ الليبية، وفق الصحافة التركية.

 

ويعتبر سونر كابتاغاي من "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" أنّ "القوة الموجّهة الأساسية لتدخل تركيا في ليبيا هي الرغبة في أن تكون لها كلمتها في العقود المستقبلية في هذه الدولة"، خصوصا العقود الخاصة بقطاعات الطاقة.

 

ومن دون تأكيد الأنباء حول المفاوضات، عبرت "كرباورشيب" عن استعدادها لإرسال محطات عائمة "بدءا من هذا الصيف" من شأنها توفير ألف ميجاواط، أي "8 ساعات إضافية من الكهرباء" يومياً في دولة تعاني من انقطاعات كهربائية متواترة.

 

ويأتي السؤال الأصعب هنا كيف تبني الشركة التركية محطات عائمة بالجملة رغم عدم حصولها على طلبات، وتخاطر برأسمالها بينما يمر العالم أجمع بأزمة طاحنة؟، وهو ما يثير الشكوك أكثر حول سبب تواجد قوات أردوغان في ليبيا ومحاولاته المستميتة للاستيلاء على النفط ومصادر الطاقة الليبية.

 

وتقول المديرة التجارية في "كرباورشيب" زينب هاريزي "الآن، لدينا مليار دولار في المرفأ"، في إشارة إلى المحطات الست ذات الأحجام المختلفة الراسية في حوض في شمال غرب تركيا، بانتظار توقيع عقود جديدة".

 

ويوضح مهندس في الشركة دنيز يلتشيندا أنّه "في العادة، ثمة حاجة إلى 18 شهرا لبناء محطة عائمة. ولكن بما أنّنا نعمل بشكل متواصل، فإنّ الأمر يحتاج إلى 6 أشهر فحسب".

 

كل هذه التصريحات والشواهد تشير بالدرجة الأولى إلى أن هذه المحطات ستستخدم في حملة أردوغان لسرقة مصادر الطاقة في ليبيا