"يونيسيف": عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يرتفع إلى 2.4 مليون

أخبار محلية

اليمن العربي

 قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، ، إن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يرتفع إلى 2.4 مليون بنهاية العام، بسبب النقص الكبير في تمويل المساعدات الإنسانية.

 

وحذر تقرير صادر عن يونيسيف من ارتفاع بنسبة 20 في المائة في عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية دون سن الخامسة، أي ما يقرب من نصف عدد الأطفال في هذا العمر في البلد.

 

وقالت مندوبة يونيسيف في اليمن سارة بيزولو نيانتي "إذا لم نتلق تمويلا عاجلا، فسيجد الأطفال أنفسهم على شفا المجاعة وسيتوفى الكثيرون".

 

ويعاني اليمن منذ أكثر من خمس سنوات من حرب بين ميليشيا الحوثيين المدعومة من إيران، والتي أطلقت شرارة الحرب عام 2014 بسيطرتها على العاصمة ومدن في شمال البلاد، وتحالف بقيادة السعودية يدعم الحكومة المعترف بها دوليا، ووصفت الأزمة الإنسانية التي تلت ذلك بأنها الأسوأ في العالم.

 

وقالت الأمم المتحدة إنها لا تملك التمويل الكافي للحفاظ على تدفق المساعدات، وهي الأكبر في العالم. وجمع مؤتمر مانحين هذا الشهر نصف ما هو مطلوب، ومن المقرر أن تغلق برامج المساعدة التي تؤثر على الملايين في الأسابيع المقبلة.

 

وتناشد يونيسيف منحها 461 مليون دولار لاستجابتها الإنسانية، التي تمول حاليا 39 في المائة منها فقط، و53 مليون دولار لاستجابتها لمرض كوفيد-19 التي تمول 10 في المائة منها فقط.

 

وتواجه برامج التعقيم والتطعيم ومحاربة سوء التغذية خطر الإغلاق وتراجع أعدادها.

 

 ويقف النظام الصحي اليمني على حافة الانهيار، وكانت المساعدات هي ما أعانه على الاستمرار. وانتشرت الكوليرا والملاريا وحمى الضنك وسط السكان الذين يعانون من سوء التغذية حتى قبل تفشي فيروس كورونا.

 

ومع انتشار كورونا في جميع أنحاء اليمن، يواجه اليمن حالة طوارئ جديدة تضاف إلى حالة طوارئ قائمة. إذ لا تعمل سوى نصف المرافق الصحية، وتفتقر العديد من المرافق التي لا تزال تعمل إلى المعدات الأساسية مثل الأقنعة والقفازات، ناهيك عن الأكسجين والإمدادات الأساسية الأخرى لمعالجة كوفيد-19. ولا يحصل العديد من العاملين الصحيين على أي حوافز ولا على مرتباتهم حتى.

 

وقالت "يونيسيف" إن حوالي 7.8 ملايين طفل خارج المدارس الآن، مما يعرضهم لخطر عمالة الأطفال والتجنيد في الجماعات المسلحة وزواج الأطفال. وقالت نيانتي "سبق أن قالت يونيسف، وتكرر مرة أخرى، أن اليمن أسوأ مكان في العالم بالنسبة للأطفال، وأن الوضع لا يتحسن"