الكشف عن العقبات التي ستعرقل تحقيق نوايا إيران لإنشاء قاعدتها الدائمة بالمحيط الهندي

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف تقرير صحفي، عن العقبات التي ستعرقل تحقيق نوايا إيران لإنشاء قاعدتها البحرية الدائمة بمياه المحيط الهندي.

 

واعتبرت صحيفة معارضة ناطقة بالفارسية أن عزم إيران إقامة قاعدة بحرية دائمة في مياه المحيط الهندي مهمة مصيرها الفشل.

 

وأشارت صحيفة كيهان لندن التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها إلى أن تلك المهمة جاءت بأوامر من المرشد الإيراني علي خامنئي حيث من المزمع أن يباشر سلاح البحرية بمليشيا الحرس الثوري تنفيذها بحلول نهاية العام الجاري.

 

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن النظام الإيراني يستغل التوترات الإقليمية من أجل إيجاد موضع قدم دائم في المياه البعيدة بزعم حماية أنشطتها بمجالي الملاحة والصيد.

 

ولفت التقرير إلى أن طهران التي لطالما اتهمت بزعزعة الاستقرار إقليميا، تحاول تدشين قاعدة بحرية في المحيط الهندي بشكل غير مسبوق.

 

وسرد التقرير العقبات التي ستعرقل تحقيق نوايا إيران لإنشاء قاعدتها البحرية الدائمة بمياه المحيط الهندي، وكان أبرزها العقوبات الدولية المفروضة على شراء وتصدير الأسلحة، والأزمة المالية الكبيرة جراء تقلص عوائد بيع النفط والغاز.

 

وأكدت الصحيفة أن إيران ليست لديها المرافق اللوجيستية الخاصة التي ستمكنها من بناء قواعد بحرية بعيدا عن سواحلها.

 

 

 

ولفت التقرير إلى أن مليشيا الحرس الثوري تتطلع إلى زيادة منطقة عملياتها البحرية في المياه المفتوحة، وبالتالي من المرجح أن تتصاعد احتمالات شن هجمات تخريبية وإجراءات عدائية بهدف إرباك حرية الملاحة الدولية.

 

وتعتبر مكافحة القرصنة على السفن التجارية من المهام الموكلة لسلاح البحرية بالجيش الإيراني؛ فيما ساهم تمركز أساطيل أمريكية وأوروبية بشكل كبيرة في تراجع معدل الهجمات العدائية والقرصنة البحرية في هذه المنطقة التي تعد ممرا ملاحيا عالميا، وفق التقرير.

 

ورجح الصحيفة أن خامنئي ربما يحاول من وراء أوامره للحرس الثوري بالعمل على تدشين قاعدة بحرية في مياه المحيط الهندي إلى استفزاز دول أخرى واستعراض القدرات العسكرية لبلاده.

 

واختتمت أن أهداف إيران من القاعدة العسكرية المزعومة تتجاوز موضوع مكافحة القرصنة البحرية أو المضايقات التي يتعرض لها الصيادون المحليون.

 

 

 

وشددت أن طلب المرشد الإيراني من الحرس الثوري له جانب دعائي، على الرغم من أنه يكاد يكون من المستحيل على المليشيا الإيرانية إنشاء مثل هذه القاعدة في المحيط من حيث القدرات التقنية واللوجستية، حسب كيهان لندن.

 

ويكمن العامل الأساسي لإنشاء قاعدة بحرية دائمة في وجود جزيرة أو استخدام سفن عملاقة، ولا يوجد أي منهما متاح في المحيط الهندي لإيران.

 

وتمادت إيران مؤخرا في تهديدها لحرية الملاحة الدولية في الخليج العربي، بالإعلان عن اقتناء أسلحة جديدة، موجهة تهديدات للقوات الأمريكية الموجودة بالمياه الدولية.

 

وتسعى الولايات المتحدة لدعم مراقبة الشحن البحري في الخليج العربي مع تزايد التوترات مع إيران وتهديداتها لعمليات شحن البضائع بالمنطقة.

 

وكادت إيران والولايات المتحدة أن تصلا مرتين إلى مواجهة مباشرة في الأشهر الأخيرة.

 

ووقعت الحادثتان في يونيو/حزيران 2019 بعدما أسقطت إيران طائرة دون طيار أمريكية فوق مياه الخليج، ثم في يناير/ كانون الثاني 2020 بعد مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني الذي كان يدير العمليات الخارجية للحرس الثوري، في ضربة أمريكية ببغداد.

 

ويعود آخر تصعيد بينهما إلى أبريل/نيسان الماضي بعدما اتهمت الولايات المتحدة الحرس الثوري بمضايقة سفنها في الخليج.

 

وتزداد حدّة التوترات بين طهران وواشنطن منذ الانسحاب الأمريكي الأحادي في مايو/ أيار 2018 من الاتفاق النووي الإيراني الموقّع في 2015.

 

يأتي هذا على خلفية الحوادث المتكررة التي طالت في الأشهر الماضية ناقلات نفط في مياه المنطقة؛ لا سيما احتجاز طهران ناقلة نفط بريطانية ردا على توقيف إحدى سفنها التجارية في جبل طارق في يوليو/تموز الماضي.

 

ويمر نحو 40% من النفط المنقول بحراً في العالم عبر مضيق هرمز، ولطالما هددت إيران بإغلاق المضيق الاستراتيجي.

 

ولذلك كثفت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وجودهما العسكري في المنطقة وسط دعوات لضمان بقاء الممر المائي مفتوحًا