محمد عماري.. إرهابي ليبي ساعد على نشر التطرف في بريطانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

تواصل ما تسمى بـ"حكومة الوفاق" في العاصمة الليبية طرابلس الاعتماد على مليشيات إرهابية وقيادات مصنفة على قوائم الإرهاب الدولي لعل أبرزهم عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق محمد عماري.

ويُعتبر "عماري" أحد أبرز الإسلاميين المتشديين الليبيين الذين استغلوا بريطانيا لنشر أفكارهم المتطرفة.   كيف ساعد على نشر التطرف في بريطانيا؟ وفي مانشستر، عمل عماري خطيبا بمسجد الحكمة، والتحق كعضو بحركة "التجمع الإسلامي" التي كانت إحدى الأذرع السياسية للجماعات الإرهابية المتطرفة ببريطانيا، وكانت ترتبط بأجهزة المخابرات البريطانية ضد نظام القذافي.

وكشفت وثيقة صادرة عن جهاز الأمن البريطاني وجهت إلى السلطات الليبية عام 2008 أن برلين لديها معلومات تشير إلى استمرار ميول حركة (التجمع الإسلامي) للعنف بغية استبدال نظام الحكم في ليبيا وإقامة دولة دينية.

وأشارت إلى أن عددا من عناصر التنظيم ويبلغ نحو 450 شخصا، منهم بين 300 إلى 400 شخص يتواجدون في بنغازي (شرق) كما صنفت 22 اسما منهم في بريطانيا على أنهم أنشط عناصره، وكان من بينهم محمد العماري.

وأدى "عماري" (وهو أحد تلامذة الإخواني الهارب من مصر يوسف القرضاوي) دورا بارزا في تمويل الجماعات الإرهابية التي حملت السلاح ضد القذافي، ما أدى للإطاحة به في 2011.

حلقة وصل ونفوذ قوي وتقول تقارير إعلامية ليبية إن محمد عماري كان حلقة الوصل في توفير المال والسلاح من قطر وتركيا للإخوان والقاعدة لتسليح الجماعات المسلحة في العاصمة طرابلس بعد إسقاط القذافي.

ولكونه عضوا في المجلس الرئاسي تعزز نفوذ عماري، ليتواصل مع ممثلي الدول المعنية بالملف الليبي، وليظهر عداءً صريحا لنواة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر التي كانت آخذة في النمو منذ عام 2014 إثر عملية الكرامة.

عداء للجيش الليبي وعملية الكرامة أطلقها المشير حفتر بهدف تطهير البلاد من جماعات الإخوان والقاعدة الإرهابية، وأيضا من "مجلس شورى ثوار بنغازي" و"مجلس شورى ثوار درنة" التابعين لهما.

ولم يتوانَ عماري عن دعم الإرهابيين ضد الجيش الليبي في مدينة بنغازي، ناعيا الإرهابي وسام بن حميد الذي تقول عنه تقارير ليبية إنه "ارتكب أبشع الجرائم ضد أبناء بنغازي وتولى عملية زرع الآلاف الألغام في شوارعها بتمويل مباشر من الدوحة وأنقرة".