والد أشهر ضحايا احتجاجات إيران يكشف إجباره وشقيقه على المشاركة بتأبين سليماني

عرب وعالم

اليمن العربي

أجبر النظام الإيراني، والد أشهر ضحايا احتجاجات إيران وشقيقه للمشاركة بتأبين سليماني.

 

حيث كشف منوتشهر بختياري، والد بويا بختياري أحد أشهر ضحايا احتجاجات نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، أن السلطات الإيرانية أجبرته وشقيقه على المشاركة بمراسم تأبين قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس الذي قتل بالعراق، مطلع العام الجاري.

 

ووصف بختياري، الذي غادر إير ان في مقطع فيديو بث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، سليماني بالمرتزق والأداة بيد النظام المسيطر على حكم إيران.

 

 

وأشار إلى أن مشاركته (منوتشهر بختياري) في تأبين سليماني، يناير/ كانون الثاني الماضي، كانت بعد تعرضه وعائلته للترهيب والتهديد، حسب قوله.

 

وأوضح والد المحتج الذي قتل برصاص قوات الأمن الإيرانية خلال احتجاجات شعبية اندلعت اعتراضا على غلاء أسعار البنزين فجأة، أواخر العام الماضي، أن الصور ومقاطع الفيديو التي ظهر فيها ممسكا بصورة للجنرال القتيل قاسم سليماني، واصفا إياه بالقائد العظيم كانت بالإجبار أثناء احتجازه في سجن محلي.

 

ولفت إلى أن تداولها عبر الفضاء الإلكتروني مؤخرا كان بهدف تضليل الرأي العام، وتشويه سمعة عائلته المناهضة للنظام الإيراني.

 

 

 

ونعت بختياري مليشيا الحرس الثوري الإيراني بالفاشية والمعادية للشعب، مؤكدا عدم اعترافه بشرعية النظام الحالي المتورط بقتل ابنه في الاحتجاجات الأخيرة.

 

وأكد بختياري سعيه للوصول إلى العدالة بشأن قضية نجله الذي اخترقت رصاصة دماغه وأدت إلى مقتله، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

 

وحمل والد بويا بختياري المرشد الإيراني علي خامنئي وقاسم سليماني المسؤولية عن مقتل آلاف النساء والأطفال وتشريد ملايين الأشخاص. في إشارة إلى التدخلات العسكرية التي نفذها الأخير خارج حدود إيران خلال السنوات الماضية.

 

واعتبر أن خامنئي وقادة النظام الحالي جميعهم لصوص ومختلسون لثروات البلاد على مدار 4 عقود مضت بعد أن احتلوا حكم إيران، على حد تعبيره.

 

 

 

يذكر أن السلطات الإيرانية اعتقلت عائلة بويا بختياري في ديسمبر/ كانون الأول 2019، قبيل اعتزامهم تنظيم مؤتمر صحفي بحضور مراسلين أجانب لكشف ملابسات مقتل نجلهم في الاحتجاجات بالتزامن مع حلول ذكرى الأربعين له.

 

ونقلت رويترز في تقرير لها، يناير/ كانون الثاني الماضي،عن ثلاثة مسؤولين بوزارة الداخلية الإيرانية قولهم إن أكثر من 1500 شخص قتلوا في أسبوعين من الاحتجاجات على مستوى البلاد.

 

ونشرت منظمة العفو الدولية قبل أسبوعين تفاصيل مقتل ما لا يقل عن 304 على الأٌقل من الرجال والنساء والأطفال خلال احتجاجات نوفمبر/ تشرين الثاني على أيدي قوات الأمن الإيرانية وكذلك اختفاء العديد من المتظاهرين.

 

وأكدت أن قوات الأمن الإيرانية استخدمت سياسة إطلاق النار على المتظاهرين بهدف القتل خلال احتجاجات نوفمبر/ تشرين الثاني.