تفاصيل "شحنة سليماني المحظورة" لسوريا يكشفها طيار إيراني

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف طيار إيراني بشركة ماهان إير المحلية تفاصيل مثيرة لأول مرة حول خرق الشركة للعقوبات الأمريكية، واستخدام قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني طائرة مدنية لنقل شحنة محظورة إلى سوريا قبل 7 سنوات.

 

وبحسب العين الإخبارية، ذكر أمير أسد اللهي، طيار بشركة ماهان إير المدرجة على قوائم العقوبات الأمريكية، ضمن مقابلة له مع موقع "خبر أونلاين" الإخباري التابع لمليشيا الحرس الثوري الإيراني أن سليماني كان بنفسه على متن طائرة ركاب تقل 200 شخصا متجهة إلى سوريا، في يونيو/ حزيران 2013.

 

ولم يورد المزيد من التفاصيل حول تلك الشحنة المحظورة التي كانت تزن 7 أطنان لكن يعتقد أنها (الشحنة) كانت معدات وأسلحة، حيث كانت "ماهان" تخضع لعقوبات من قبل الولايات المتحدة منذ عام 2011 بسبب تورطها بنقل مقاتلين مرتزقة موالين لإيران وذخائر إلى سوريا.

 

وقال أسد اللهي إن القوات العراقية اشتبهت في تحليق الطائرة وطلبت إنزالها للتفتيش في مطار بغداد، لكنهم لم يكتشفوا هوية سليماني الذي كان يرتدي ملابس مهندس طيران واختبأ في قمرة القيادة بعد أن منع الطيار الإيراني دخولها لدفعه رشوة لهم، حسب قوله.

 

وتكمن أهمية هذا السرد في أنه على الرغم من التقارير الدولية العديدة عن نقل شركة ماهان إير للمعدات والمسلحين، فإن المسؤولين الإيرانيين ينكرونها دائما، وفق إذاعة صوت أمريكا الناطقة بالفارسية من الولايات المتحدة.

 

ويعد استخدام طائرات الركاب كدروع بشرية لتنفيذ أغراض عسكرية جريمة حرب، بموجب اتفاقية جنيف.

 

وكانت أمريكا قد عاقبت شركة ماهان إير كجزء من إجراءاتها مكافحة الإرهاب؛ فيما تورطت نفس الناقلة الجوية في نقل أسلحة دمار شامل ومعدات لقمع المحتجين داخل إيران، نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.

 

قاسم سليماني، القائد السابق للفرع العسكري الخارجي التابع للحرس الثوري، والذي وصفه مسؤولون أمريكيون كبار، بالإرهابي رقم واحد في العالم، قُتل في 3 يناير/ كانون الثاني 2020 خلال عملية عسكرية بالعراق أمر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

وأثارت تصريحات الطيار الإيراني ردود أفعال واسعة في الأوساط الداخلية؛ إذ كشفت بوضوح دور سليماني في دعم المليشيات الموالية لطهران خارج الحدود، والتي زعمت الأخيرة مرارا أنهم مستشارين عسكريين.

 

وسرعان ما وصفت شركة الطيران الإيرانية تصريحات أسد اللهي حول نقل شحنة محظورة على متن إحدى طائراتها بالمزيفة، في محاولة وصفها متابعون بالتهرب من المسؤولية عن هذه الجريمة.

 

ورفضت الناقلة الجوية المعاقبة أمريكيا تقديم معلومات حول تبعية الطيار راوي تلك القصة لها، قبل أن تعتبرها رواية مزيفة من نسج خيال شخص ما للحصول على شهرة، حسب بيان لها