كاتبة تكشف مكائد تركيا التقليدية وألاعيبها الكلاسيكية لزعزعة الاستقرار في المنطقة

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت الكاتبة منى الرئيسي، "تواصل تركيا مكائدها التقليدية وألاعيبها الكلاسيكية التي دأبت عليها منذ سنوات لزعزعة الاستقرار في المنطقة، مع تغير اللاعبين الذين تحركهم كعرائس مسرح الدمى من مرتزقة وأحزاب ومتطرفين وممولين لحركاتها الإرهابية، وهي تظن بأن ما تقوم به هو الأسلوب الذكي في التعامل ضمن نموذجها الجديد المزعوم الذي رسمته لنفسها منذ مئة عام".

 

واعتبرت الكاتبة في مقال نشره موقع "العين الإخبارية"، انتهاك الأراضي العراقية بحجة إقامة قواعد مؤقتة في المنطقة لمنع استخدام المناطق المطهرة آخر سيناريو للتطاول التركي على البلاد العربية، يثير التساؤل حول طبيعة أطماع نظام رجب طيب أردوغان المتنامية .

 

وتابعت" فلا يكفيه على ما يبدو ما أثاره في ليبيا وتدخله في الشؤون السياسية والعسكرية والاقتصادية لبلد أبطال عمر المختار، وكل ذلك من أجل الاستثمارات واستغلال الموارد والعنجهية العثمانية القائمة على التوسع الخبيث كالسرطان الذي ينهش في الجسد.

 

ومضت "دعونا نعود للوراء ونلقي نظرة من الأعلى على هذه اللعبة وتحديداً عند مرحلة ما كان يسمى بالربيع العربي، هناك وجدت تركيا فرصاً للانتقال لمرحلة أخرى هي الأكثر شدة، فقررت نشر قواعدها بشكل كبير حول الجزيرة العربية فنخرت في العراق وسوريا بحجة ردع الأكراد من الانفصال، وتموضعت في الصومال وقطر التي للأسف خرجت عن اللحمة الخليجية كثيراً بهذا الفعل، والآن تحاول بشق الأنفس أن تخلق لها مكاناً في ليبيا .

 

 

وأضافت "في كل لعبة لاعبون وإن كانت تظن تركيا أنها تستعيد أمجادها بالتحرك الحر في المنطقة فهي بكل تأكيد لم تستيقظ من غفوتها، فلنذكرها بالنكسات الكبرى على يد الشعوب العربية، بعد طرد الشعب المصري لحكم جماعة الإخوان المسلمين، وفي السودان بعد الإطاحة بالبشير، والتلاعب بأتباعها من الإخوان المسلمين في اليمن.

 

وقالت "ولم تتوقع تركيا أن لحمة قوية تقف أمامها متمثلة في شعوب تؤمن بالدولة الوطنية، بينما تستغل التعاطف من خلال أيديولوجيا عبثية كشفت تلاعبهم بمنظومة سرية دولية تحاول اختراق أنظمة الدول، المتمثلة بجماعة الإخوان الإرهابية وما فعلوه مشتركين من دعم جماعات تكفيرية في سوريا ولبيبا وللأسف حتى الأطفال تم استخدامهم وهذا وفق تقارير دولية محايدة .

 

وبحسب الكاتبة، اليوم نرى تركيا تنزف بصورة كبيرة اقتصادياً بسقوط كلي لعملتها اضطرها للسحب من احتياطات قطر مبلغ ١٥ مليار دولار.

 

واختتمت "سياسياً بدخولها في معضلة أكبر مع أوروبا وهو ما جاء في تقرير بيان اتحادهم، واقتراب موعد نهاية اتفاقية لوزان الثانية ١٩٢٢ و ١٩٢٣ التي أجبرت تركيا على توقيعها، وسيشهد العامان القادمان تحدياً حقيقياً لها قد يسقط حزبها المتوشح بشعار العدالة والتنمية إلى براثن النسيان.