أسباب ودوافع التدخلات الإيرانية في اليمن

أخبار محلية

اليمن العربي

يتساءل الكثير عن الدوافع الإيرانية بالتدخل في اليمن والمنطقة.

 

وفق مراقبون، نجح الإيرانيون في خداع بعض العرب والمسلمين واستقطابهم إلى دوائرهم عن طريق شعاراتهم الثورية المناهضة لأمريكا وإسرائيل في الضاهر، في حين ان عدوهم الأول إنما هم العرب والمسلمون السنة.

 

وطبقا للمراقبين، "ليست أمريكا وإسرائيل سوى عدو وهمي اتخذته كغطاء لإخفاء حربها الحقيقية على عدوها الرئيسي الدائم ،( السنة )ووسيلة لممارسة الخداع ضده".

 

ومضى المراقبون "فمن الناحية الدينية للشيعة يعتبرون أن المسلمين السنة والعرب العدو الأول،

أما خلافاتهم مع إسرائيل ليست سوى صراعات في إطار التنافس وتحقيق المصالح وليس لها أي جذور".

 

ففي عام 2006 ظهر الرئيس الإيراني محمود نجاد وأعلن أن إيران لا تشكل خطراً على إسرائيل وبعدها بأعوام ظهر نائب الرئيس الإيراني قائلاً إن ايران اليوم هي صديقة الشعب الإسرائيلي.

 

وأشار المراقبون إلى أن "هناك أهداف ودوافع كثيرة وراء الأطماع الإيرانية وتدخلاتها في الشؤون العربية أبرزها استعادة الهيمنة الفارسية على المنطقة العربية من خلال نشر التشيع، ودعم الجماعات الشيعية لإثارة الفتن والحروب والفوضى في المنطقة العربية بهدف إضعافها

واستغلال الضعف والإنقسام والأوضاع الإقتصادية المتردية لخلق منطقة نفوذ ملائمة لها".

 

وتُعتبر اليمن محط أطماع إيرانية لسببين

الأول تاريخي والثاني ديني، أما السبب التاريخي فاليمن كانت مستعمرة تابعة للإمبراطورية الفارسية قبل الإسلام وترى أنه قد حان إعادتها لا سيما وأن الظروف قد تهيأت لها خصوصاً بعد أحداث فبراير ٢٠١١م وما تلاها من فوضى وضعف وانقسامات ما هيأ لذراعها المتمثل بالحركة الحوثية الإستقواء وتشكيل قوة مليشاوية مضادة للدولة والتي شكلت خطر كبير على الطائفة السنية بل وعلى اليمن ودول المنطقة..

 

أما السبب الثاني الدافع الديني، حيث يعتقدون بأن هناك ثورة ستنبعث من اليمن ويطلقون عليها الثورة السفيانية والتي يروجون لها في كتبهم والتي وصفها أحد علماؤهم بأنها أهدى الرايات في عصر الظهور على الإطلاق وستكون بقيادة (اليماني)، حسب اعتقادهم واسمه الحسين وانه من ذرية الإمام زيد.

 

ولم تكن دوافع التدخلات الإيرانية اقتصادية وسياسية محضة بل لها أبعادها وجذورها التاريخية.

 

ويقول المراقبون "فيجب التنبه إلى الأسباب التي أوجدت قدم لإيران في المنطقة والترفع عن الخلافات البسيطة بين أبناء الدين الواحد والهوية الواحدة والمنطقة الواحدة واللغة الواحدة فهي تسعى عن طريق عملائها إلى خلق الإنقسامات والفوضى لتتمكن من إعادة صياغة موازين القوى لصالحها".

 

واختتم المراقبون "لا يمكن لها تحقيق أي نفوذ في ظل وجود الوحدة والترابط المجتمعي والدولة المهيمنة المستقرة"