منظمة حقوقية عن مقتل طالب جامعي إيراني جراء تعرضه للتعذيب

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت منظمة حقوقية عن مقتل طالب جامعي إيراني جراء تعرضه للتعذيب، بعد اعتقاله من جانب عناصر استخبارات محلية في محافظة كرمانشاه الواقعة أقصى غربي البلاد، وفقا للعين.

 

وأوضحت منظمة هنجاو الحقوقية التي يديرها معارضون من خارج إيران في تقرير لها، الأحد، أن عائلة الطالب خليل مرادي، درس الصيدلة بكلية العلوم الطبية في كرمانشاه، تسلمت جثمان نجلها بعد 18 شهرا من احتجازه.

 

واعتقلت الاستخبارات الإيرانية مرادي في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018، بزعم تورطه في التعاون مع أحد الأحزاب الكردية المناهضة للنظام، دون أن تشير إلى اسمها.

 

 

وذكرت "هنجاو" في تقرير لها أن الطالب الجامعي خليل مرادي (32 عاما) كان يعمل في إحدى صيدليات محافظة كرمانشاه وقت اعتقاله قبل عامين، ولم تتمكن عائلته من التواصل معه إطلاقا منذ تلك الفترة.

 

وأكد التقرير أن الشاب تعرض للتعذيب حتى الموت خلافا لإدعاء مكتب استخبارات كرمانشاه الذي أبلغ عائلة مرادي في 18 يونيو/ حزيران الجاري، أن نجلهم قد مات في حادث سيارة.

 

وعلمت عائلة الشاب الثلاثيني بعد أن دفعت مبلغا كبيرا من المال لمسؤول حكومي، الشهر الماضي، أن ابنهم محتجز في مكتب استخبارات كرمانشاه باتهامات غير محددة.

 

يعد سلاح الاختفاء القسري أحد أبرز أدوات الأجهزة الأمنية الإيرانية بهدف ممارسة ضغوط على أسر النشطاء السياسيين والمعارضين داخل البلاد.

 

واعتبرت شبكة إيران واير (يديرها صحفيون معارضون من خارج إيران) في تقرير جديد لها مؤخرا، أن إخفاء المعارضين جزء من سياسة نظام طهران خلال العقود الماضية وحتى الآن.

 

وتشمل حالات الاختفاء القسري النساء والرجال على حد سواء في إيران بعد أن تنقطع أخبارهم عقب انتهاء احتجاجات في الشوارع على سبيل المثال، حسب التقرير.

 

وينطبق الاختفاء القسري على السجناء الإيرانيين الذين لا تتوافر معلومات حول مصير الأيام الأخيرة من حياتهم أو كيف ماتوا ومكان دفنهم.

 

وبحسب منظمات حقوق الإنسان، فإن الاختفاء القسري جريمة مستمرة، وانتهاك لحقوق الإنسان حتى تتضح تفاصيل الواقعة برمتها.

 

وتورط النظام الإيراني في جرائم اختفاء قسري لمعارضيه على مدار 3 عقود مضت، لعل أبرزها في أواخر ثمانينيات القرن الماضي.

 

وأشار التقرير إلى أن إيران شهدت إعدامات جماعية واختفاء قسري لالآف السجناء السياسيين في عام 1988، فضلا عن دفنهم في أماكن مجهولة.