صحيفة: لا مجال لعودة الاحتلال التركي تحت أي ظرف

عرب وعالم

اليمن العربي

تساءلت صحيفة الاتحاد الإماراتية في مستهل افتتاحيتها بعنوان " أوهام زائلة" ماذا تريد تركيا من تدخلاتها في العالم العربي؟ ولماذا الاستمرار في انتهاك سيادة الدول العربية واحدة تلو أخرى؟ ومن سمح لهذه الدولة بالتحدث باسم دولة عربية تحتلها حالياً وتصادر قرارها وتتكلم باسم حكومتها المرتهنة أصلاً للميليشيات والمرتزقة؟ من ليبيا إلى العراق وسوريا وغيرها، لا تنتهي الأطماع التركية في التدخل هنا والهيمنة هناك.

 

و أضافت متسائلة كيف يمكن تفسير موقف ليبي لم يعلن من طرابلس، وإنما من أنقرة في تحديد الرئاسة التركية شروط وقف دائم لإطلاق النار يتطلب انسحاب قوات حفتر من سرت والجفرة، بينما حكومة السراج صامتة إلا من رفض غير مبرر لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب بشأن ليبيا الأسبوع المقبل؟ من يرضى تجاهل تركيا كل الدعوات عربياً وعالمياً لوقف عدوانها على شمال العراق، وعلى شمال سوريا؟.

 

 و أوضحت الصحيفة ان الانتهاك التركي المستمر لسيادة الدول الأخرى، نزعته معروفة في بصمات تاريخٍ قاسٍ من الاستعمار، مرفوض في اجترار أحلامه التاريخية، ولا مجال لعودته تحت أي ظرف وأي مبرر.

 

و أضافت ان الدول العربية ليست ضعيفة إلى الدرجة التي يتوهم معها الفكر التركي المشبع بأوهام الماضي أن سيناريو الهيمنة قد يكون حاضراً يتكرر.

 

و اختتمت صحيفة الاتحاد افتتاحيتها مؤكدة ان العالم العربي ليس فضاء استراتيجياً لأحد، واحتكام أنقرة للسلاح في تحقيق مصالحها، لا يعني عجز الدول العربية عن المواجهة، وإنما هي حكمة يفتقدها الطرف الآخر ستورطه بلا شك وتضيع مصالحه في المرحلة المقبلة إلى حين استيقاظه من أوهام عظمة زائلة لن تعيد التاريخ إلى الوراء