الإمارات وهونغ كونغ تبحثان أثر التكنولوجيا في استدامة الأعمال

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد عبد الله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية، أن الظروف التي يواجهها العالم في الوقت الراهن تؤكد حقيقة ملموسة للجميع، وهي أن التحول نحو إدخال التكنولوجيا الحديثة، وتبني الحلول الذكية في مختلف مراحل الإنتاج، باتا يُشكلان ضرورة لضمان استمرارية الأنشطة التجارية، وتعزيز قدرة الأعمال على مواصلة النمو، فضلاً عن إعطائها المرونة الكافية لإدارة الأزمات والطوارئ.

 

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها أمام الورشة الافتراضية التي نظمها مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، تحت عنوان "استخدام التكنولوجيا واستدامة الأعمال أثناء وبعد فترة الوباء (كوفيد 19)".

 

وأوضح أن جائحة "كوفيد 19" أوجدت العديد من التحديات أمام أعمال الشركات والمؤسسات التجارية والاستثمارية، وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة، وهناك حاجة ملحة إلى مزيد من الفهم حول إمكانية التحول الرقمي للأعمال، وتوظيف التكنولوجيا الجديدة والأدوات الافتراضية، لضمان استدامة الإنتاجية، إذ ثبت للجميع أن امتلاك التقنيات الرقمية والسياسات ذات الصلة أحدث فرقاً كبيراً في قدرة الحكومات والشركات على التعامل مع التحديات الناشئة عن هذه الأزمة.

 

وأكد أن تمكين رواد الأعمال، من حيث توفير الموارد والمهارات المطلوبة للتعامل مع الأزمة الراهنة، أولوية لدى حكومة الإمارات، لما يمثله قطاع ريادة الأعمال من عصب حيوي للاقتصاد الوطني، وأن الدولة تعمل وفق خطط طموحة تركز على تعزيز مهارات المستقبل للمهن والوظائف والتحول الرقمي.

 

وأضاف أن الدولة أقرت عدداً مهماً من الإجراءات والتدابير، لتخفيف أثر تداعيات أزمة انتشار فيروس «كورونا» في المستثمرين وأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة، ولا تزال الدولة تدرس جملة من الإجراءات والتدابير الإضافية، بالتنسيق مع القطاع الخاص ورواد الأعمال، لمزيد من التيسير، وخفض تكلفة ممارسة الأعمال، فضلاً عن مبادرات أخرى، جاري دراستها، عبر فرق متخصصة تعمل على مدار الساعة، لتهيئة مرحلة التعافي لمختلف القطاعات الاقتصادية، بالتوازي مع الالتزام بالتدابير الوقائية والصحية.

 

وشدد على أهمية هذه الورشة المنعقدة، التي تمثل منصة لدمج وتبادل الخبرات الرائدة في مجال التكنولوجيا الرقمية، لكل من هونغ كونغ والإمارات، بما يتيح للعديد من أصحاب المشاريع، فرصة للاطلاع على سبل توظيف ودمج التقنيات والتطبيقات الحديثة في عمليات الإنتاج، ليس باعتباره حلاً مؤقتاً للتحديات التي أفرزتها الأزمة الحالية فقط، وإنما أيضاً لتطوير الأعمال وتحقيق قيمة مضافة على المدى الطويل.

 

وتحدث خلال الورشة، التي عُقدت عبر الإنترنت، دانيال لام، المدير الإقليمي في الشرق الأوسط وأفريقيا بمجلس تنمية تجارة هونغ كونغ - مكتب دبي، وقال إن العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة، تواجه حالياً تحديات عديدة، نتيجة لتداعيات تفشي وباء فيروس «كورونا».

 

وأشار إلى أن الورشة تهدف إلى توفير فرصة للتعرف إلى أحدث التقنيات المطبقة، وكيفية توظيفها، لضمان استمرارية واستدامة الأعمال، وتحقيق النمو بمؤسساتهم أثناء الوباء وما بعده.