زعيم الحوثيين يقفز على أوجاع اليمنيين ويدافع عن حزب الله

أخبار محلية

اليمن العربي

ظهر زعيم ميليشيا الحوثي الإنقلابية، عبدالملك بدر الدين الحوثي، مساء الخميس، في خطاب جديد يدافع فيه عن حزب الله، متجاهلاً الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها اليمنيون بسبب الإنقلاب وتفشي فيروس كورونا.

 

وحاول زعيم الحوثيين في خطابه الذي القاه بمناسبة ما يسمى " الصرخة الإيرانية"، تبرئة حزب الله اللبناني تؤامه في التخريب بالمنطقة، من الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان منذ أسابيع .. متناسياً انهيار العملة اليمنية ووفاة العشرات يوميا في صنعاء جراء فيروس كورونا، والإجراءات العنصرية التي اتخذتها جماعته ضد اليمنيين بإقرار لوائح قانونية تبيح لهم نهب 20 بالمائة من ثروات البلاد تحت مسمى "زكاة الخُمس".

 

وأتهم زعيم الانقلاب الحوثي أمريكا وإسرائيل بالوقوف خلف ما وصفها بـ" المؤامرة الاقتصادية" على لبنان، وحاول تبرئة مليشيا حزب الله من أي مسؤولية.

 

وزعم  أن "من يوالون أمريكا في لبنان هم من يقفون عائقا أمام تبني السياسات الاقتصادية الصحيحة لتخفيف معاناة الشعب اللبناني، وعند حافة الانهيار يلقون باللائمة على حزب الله".

 

وأضاف زعيم الانقلابيين في كلمة أذاعتها وسائل إعلام حوثية: "ما هو ذنب المقاومة في لبنان بالملف الاقتصادي، فمن كان يتحكم ويرسم السياسات الاقتصادية على مدى عقود من الزمن لم يكن حزب الله"، في دفاع مستميت، على الرغم من أن صندوق النقد الدولي أرجع أسباب الأزمة الحاصلة في لبنان إلى التدخلات التي تقوم بها مليشيا حسن نصر الله.

 

ولم يكن نصيب الشعب اليمني من كلمة زعيم الانقلابيين، سوى التحريض على المزيد من سفك الدماء، حيث أكد استمراره بالحرب وحث أتباعه على تكثيف جهودهم على جميع المستويات، كما وصف المناهضين له بعدد من المحافظات بأنهم "طابور خامس" ووصفهم بالأعداء.

 

وتطرق زعيم الانقلاب إلى الحرب الجديدة التي افتعلتها مليشياته الإرهابية لتركيع قبائل البيضاء، وقال إن أي معركة بأي عنوانه يفرض عليهم البقاء في درجة عالية من الوعي.

 

وحرّض عبدالملك الحوثي، قيادات مليشياته على نشر وتعميم الطائفية بالمحافظات الخاضعة لسيطرتهم، ودعاهم لإطلاق ما وصفها بـ"الدورات الصيفية والأنشطة التلفزيونية للجيل الناشئ.

 

وعلى الرغم من الرفض الشعبي الواسع للإجراءات العنصرية التي تسعى لفرض "زكاة الخُمس" ونهب أموال اليمنيين، أطلق زعيم المليشيا الانقلابية، تهديدات جديدة توعد فيها الناس بالقمع إذا لم يقوموا بتسليم الزكاة لأنصاره.

 

وقال زعيم المليشيا الإرهابية: "من المهم العناية القصوى بإخراج الزكاة، ومن يتهربون عن أدائها فهم يرتكبون أكبر الجرائم"، في إشارة إلى أن جماعته ستتعامل مع الرافضين لتسليم زكاة الخُمس كمجرمين