إيران تستغل ديون العراق للحصول على الغذاء والدواء

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف تصريحات لمحافظ البنك المركزي الإيراني ناصر همتي بشأن حصول بلاده على الغذاء والدواء من العراق بديلا لديون تصدير الطاقة عمق أزمة طهران الاقتصادية، وإستغلالها لهذه الديون .

 

وذكرت وكالة أنباء مهر الإيرانية (شبه الرسمية)، الخميس، أن همتي توصل إلى اتفاق خلال زيارته العراق لعدة ساعات يقضي بتسديد العراق ديونه من واردات الغاز والكهرباء كصادرات غذاء ودواء إلى إيران.

 

وزعم همتي أن استخدام إيران ديون الطاقة لشراء سلع أساسية من العراق يعد تنفيذا لاتفاقات سابقة بين البلدين، حسب قوله.

 

ويقول المسؤولون العراقيون إن الأموال تم تحويلها إلى حساب إيران في المصرف التجاري العراقي المحلي، ولكن بسبب العقوبات يمكن لطهران استيراد البضائع فقط من بغداد.

 

وتحدث مسؤولون إيرانيون خلال العامين الأخيرين عن ديون الطاقة لدى العراق دون تحديد أرقاما بعينها؛ فيما قدرها (الديون) وزير النفط بحكومة طهران بيجن نامدار زنجنة بنحو 2 مليار دولار.

 

توقفت إيران عن نشر بيانات جمركية لتجارتها الخارجية منذ مارس/ آذار 2019، وتفاصيل التجارة الحالية بين طهران والعراق ليست واضحة.

 

وبحسب تقرير نشره البنك الدولي في الخريف الماضي حول الوضع في العراق، فقد أعرب عن قلقه البالغ بشأن اعتماد العراق على واردات المواد الغذائية.

 

ومن غير الواضح كيف ستتمكن بغداد من زيادة الصادرات الغذائية لإيران، وفق إذاعة فردا الناطقة بالفارسية من التشيك.

 

ولم يتطرق محافظ البنك المركزي الإيراني إلى قيمة الديون لدى العراق، وإذا ما كانت طهران تريد الحصول على بضائع عراقية الصنع أو سيجري شراؤها عبر بغداد من بلدان أخرى.

 

قيد البنك المركزي العراقي أنشطة أفرع أقدم البنوك الإيرانية ومصارف أخرى تابعة لطهران داخل البلاد، امتثالا للعقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة في سبتمبر/ أيلول الماضي.

 

وقال صندوق النقد الدولي، في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي مؤخرا إن اقتصاد إيران مرشح لتسجيل انكماش اقتصادي خلال العام الجاري بنسبة 6%.

 

وتمهد التطورات السياسية والصحية والاقتصادية الحالية لتسجيل الاقتصاد الإيراني ثالث انكماش اقتصادي للعام الثالث على التوالي.

 

وتأتي توقعات الانكماش مدفوعة بتفشي وباء كورونا في البلاد بشكل كبير، إلى جانب استمرار العقوبات الأمريكية المفروضة على اقتصادها.