الهلال الإماراتي يسيّر عيادات متنقلة للنازحين اليمنيين

اليمن العربي

ضمن الخدمات الطبية، التي تقدمها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في الساحل الغربي لليمن، سيّرت عيادة متنقلة إلى مخيمات النازحين الفارين من ميليشيا الحوثي من مختلف مناطق محافظة الحديدة، فيما تحتجز الميليشيا مساعدات صحية من منظمة الصحة العالمية لمكافحة فيروس «كورونا» منذ أربعة أسابيع في رصيف ميناء الحديدة.

 

ووفق ما ذكرته القوات المشتركة فإن عيادة طبية متنقلة تتبع هيئة الهلال الأحمر وصلت إلى مخيم النازحين في مديرية الخوخة جنوب الحديدة، واستقبلت في أول أيامها عشرات من الحالات المرضية معظمهم من الأطفال والنساء، الذين يقطنون في المخيم، الذي أقيم في المديرية للفارين من جحيم الميليشيا في مختلف مناطق محافظة الحديدة.

 

وقدم الطاقم الطبي في العيدة للسكان المعاينة والفحوصات الطبية والرعاية الصحية وصرف الأدوية المجانية، كما تولى الطاقم الطبي توعية سكان المخيم بمخاطر فيروس «كورونا» وبين لهم الطرق المثلى للوقاية منه، وأهمية تجنب التجمعات، وضرورة غسل اليدين ولبس الكمامات والالتزام بالتباعد. ومن المقرّر أن تستمر العيادات الطبية المتنقلة، التي تسيرها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في تقديم الخدمات الطبية في مخيمات النزوح الواقعة في جنوب محافظة الحديدة، في إطار الدور الإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة، للتخفيف من معاناة النازحين واللاجئين من القرن الأفريقي الموجودين في مخيمات الساحل الغربي.

 

في الأثناء، تحتجز ميليشيا الحوثي الانقلابية نحو ألف حاوية مساعدات صحية مقدمة من منظمة الصحة العالمية لمكافحة فيروس كورونا، منذ أربعة أسابيع في رصيف ميناء الحديدة، فيما يواصل الفيروس قتل العشرات من اليمنيين يومياً بسبب نقص الإمدادات الطبية.

 

ووفق وزير الإدارة المحلية، رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، فإن شحنة مساعدة طبية تتبع منظمة الصحة العالمية، تحتوي معظمها على مساعدات خاصة بمكافحة وباء «كورونا» محتجزة منذ أكثر من شهر، وحتى الآن وترفض الإفراج عنها.

 

ودان الوزير فتح احتجاز الميليشيا للشحنة، واعتبره جريمة، تستهدف زيادة معاناة السكان في ظل الجائحة التي تعيشها اليمن، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية. وقال إن «ميليشيا الحوثي تقوم بفرض شركات تابعة لها، للتعاقد مع المنظمات الأممية لنقل المساعدات والمعدات الخاصة، والتحكم في هذه المساعدات بطرق غير مشروعة وتجييرها لصالح الميليشيا».

 

وطالب الوزير منسقة الشؤون الإنسانية، التدخل وممارسة الضغوط على الميليشيا للإفراج عن الشحنة، والعمل على توزيعها على المحافظات بصورة عاجلة وفقاً للحاجة، محملاً الميليشيا المسؤولية الكاملة عن أي تلف لهذه المساعدات في الوقت، الذي يحتاج فيه الشعب اليمني لمزيد من الدعم الغذائي والصحي في جميع المحافظات.