كيف استغل أردوغان الحرب اليمنية لصالح الاقتصاد التركي؟

أخبار محلية

أردوغان
أردوغان

اتجهت حكومة أردوغان في سبيل التخفيف من وطأة التحديات الاقتصادية،  إلى الملفات الخارجية، ومن الخطوات الجزئية في هذا الإطار أنها فتحت المجال لآلاف عناصر ومناصري "الإخوان المسلمين" في مصر وسوريا واليمن والأردن وغيرها بالإقامة والاستثمار في تركيا.

 

وفي هذا الصدد نشرت وكالة أنباء الأناضول التركية تقريراً في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 أفاد بأنّ عدد المنازل التي اشتراها اليمنيون في تركيا زاد خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2019؛ بمعدل 536 بالمئة مقارنة مع الفترة ذاتها من 2015، وفقاً لوكالة "الأناضول".

 

 

 

ويبدو أن ثمة تقديراً تركياً وقطرياً مشتركاً بأنّ حالة "عدم الحسم" التي يعيشها الملف اليمني تُغري الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على العمل على تحقيق مكاسب إستراتيجية في اليمن، تتمثّل في محاولة ترسيخ موطئ قدم تركية في هذا البلد العربي، وذلك عبر تقديم مزيد من الدعم التركي-القطري لحزب "الإصلاح" اليمني لتوفير بيئة نفوذ مواتية من شأنها أن تضم اليمن إلى نقاط الانطلاق التركية في المنطقة العربية، جنباً إلى جنب التواجد العسكري التركي في الصومال وقطر، وهو مشروع يراهن عليه الرئيس أردوغان لتعويض خسارته جزيرة "سواكن" في السودان، وتعويض شُح المكاسب التركية في سوريا في ظل التضييق الروسي-الإيراني على أنقرة في محافظة إدلب، والإعاقات الإستراتيجية المتشعبة التي تجدها الجماعات المسلحة التي أرسلها أردوغان إلى ليبيا.