الشارقة تواصل تدابيرها الصحية للتصدي لجائحة كورونا وحماية سكان الإمارة

عرب وعالم

اليمن العربي

وفق توجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة حثيثة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، تواصل إمارة الشارقة جهودها في اتخاذ أفضل الإجراءات والتدابير لحماية صحة وسلامة سكان الإمارة وتوفير جميع الإمكانات والقدرات لرفع جهوزية التصدي لجائحة كورونا.

 

ووفقاً للتقرير الصادر عن المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، تبذل وزارة الصحة ووقاية المجتمع جهوداً حثيثة بالتعاون مع حكومة الشارقة والتنسيق مع اللجنة المحلية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث ودعم الدوائر المحلية بحكومة الشارقة لتوفير الخدمات الوقائية والصحية كافة لمواجهة جائحة كوفيد 19 وتقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية لحماية صحة سكان الإمارة ما ساهم في تعزيز الطمأنينة لدى الأفراد ومحاصرة الوباء.

 

وتأتي هذه الجهود ترسيخاً لكفاءة النظام الصحي في الإمارات وبناء على توجيهات القيادة الرشيدة بتوظيف وتسخير جميع الإمكانات لخدمة صحة المجتمع لأنها الأولوية الوطنية الراهنة، وفي إطار الارتقاء المتواصل بقدراتها وطاقاتها ورفع مستويات الأداء وتسخير جميع الموارد لرفع معدل الاستجابة والسيطرة على فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.

 

وتتخذ إمارة الشارقة العديد من التدابير الصحية بناء على توسيع قاعدة التأهب لمواجهة الطوارئ والاستجابة النوعية لها، والتأسيس على التقدم الذي أحرزته عمليات التقصي النشط وزيادة وتيرة الفحوص الطبية، من خلال تعاضد الجهود من جميع الجهات الحكومية، وفق منظومة متكاملة من الإجراءات التي تعمل بنسق واحد لرفع مستوى الاستعداد والاستجابة بفعالية وكفاءة.

 

وذكر تقرير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة أنه منذ بدء انتشار الجائحة العالمية، عملت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بناء على دراسة وتحليل للمتطلبات الصحية لإمارة الشارقة كأكبر تجمع بشري في الإمارات الشمالية ومركز رئيس لخدمات الوزارة، وتفعيلاً لخطط الطوارئ والأزمات الموضوعة سابقاً، على تحديد عدد من مراكز الرعاية الصحية الأولية (مركز واسط، الذيد، اللؤلؤية) لتعزيز صحة الأسرة.

 

وتعمل هذه المراكز على مدار 24 ساعة لاستقبال الحالات الطارئة سواءً لكوفيد 19 أو غيرها من الحالات، كما تم تخصيص مراكز صحية لمتابعة المخالطين لمرضى كوفيد 19 وإجراء الفحوص اللازمة، بالتوازي مع تكثيف حملات التوعية للمراجعين والموظفين العاملين في المراكز الصحية الأولية والمستشفيات بالإمارة وذلك لمكافحة العدوى والمحافظة على سلامتهم.

 

ومع تمكن حملات التقصي النشط في إمارة الشارقة من الكشف عن مصابين بدرجات متفاوتة، تم تشكيل فريقين رئيسين في إمارة الشارقة لتسلّم الإصابات المؤكدة من الجهات المختلفة الحكومية والخاصة لساكني إمارة الشارقة (فريق الطب الوقائي وفريق الرعاية الصحية الأولية).

 

وتم تشكيل فريق للتقصي الوبائي للحالات ومتابعة المخالطين وإجراء المسح لتصنيف الحالات وتنسيق العزل أو الحجر المؤسسي لهم. وجرى تخصيص مستشفى الكويت بالشارقة ومستشفى خورفكان كمستشفى مخصص لمرضى كوفيد 19 والتنسيق مع المستشفيات الخاصة بالإمارة لمتابعة الحالات والتأكد من وضعها الصحي وذلك بإرسال تقارير للوزارة.

 

بالاستفادة من التسهيلات والإمكانات المقدمة من حكومة الشارقة، أنشأت وجهزت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أكبر مستشفى ميداني تحت إشرافها وإدارتها بقدرات تشغيلية عالية، لعزل وعلاج مرضى كوفيد 19 بمركز اكسبو الشارقة بسعة 2000 سرير تقريباً، ومنها مخصص للعناية المركزة، وقابلة للتوسعة لتصل إلى 3000 سرير عند الحاجة، وتوفير خدمات الفحص المخبري وجهاز الأشعة المتنقل.

 

وجاء في تقرير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة أن المستشفى يتميز بطاقم طبي من أفضل الكفاءات بتخصصات مختلفة، ولديه كادر تمريضي، وأخصائيو مختبرات وأشعة، وأمناء مخازن طبية، وموظفو تسجيل للمرضى ونصفهم يعمل عن بعد. وتم وضع خطة تتضمن 3 مراحل لزيادة الكوادر والتجهيزات حسب المتطلبات الطبية واللوجستية للمستشفى الميداني.

 

وتم تخصيص عدد من الفنادق في إمارة الشارقة منذ بداية الجائحة للعزل الصحي.

 

وشكلت هذه الإجراءات إضافة نوعية للجهود الحكومية التي تعمل بروح الفريق الواحد والاستعداد للتعامل مع أي مستجدات، من خلال حشد إمكانات الوزارة بكوادرها الطبية والتمريضية والفنية والتجهيزات المخبرية والأسرّة، بالتعاون مع الجهات المحلية بإمارة الشارقة.

 

واستندت التدابير والإجراءات الصحية التي تم اتخاذها في إمارة الشارقة إلى كفاءة النظام الصحي والاستشفائي في دولة الإمارات العربية المتحدة وقدرته على ابتكار الحلول العلاجية والوقائية، والاستجابة بكفاءة إزاء الأوبئة أو الجائحات الصحية.