التدخل التركي في اليمن.. أوهام إخوانية عابرة للحدود

أخبار محلية

اليمن العربي

يحلم الرئيس رجب طيب أردوغان، بنقل التجربة التركية في ليبيا إلى اليمن، بعد دعوات بتدخل مماثل، من قبل حزب الإصلاح ومحسوبين عليه.

 

وارتفعت، في الآونة الأخيرة، أصوات مأجورة في الداخل التركي، ومثلها في اليمن، تطالب بتدخل عثماني في اليمن، مماثلا للتدخل في ليبيا، والذي أدخل هذا البلد العربي في أتون حرب يصهب التكهن بنهايتها.

 

ويقود جناح كبير في حزب الإصلاح (إخوان اليمن) مثل هذه الحملات المطالبة بهذا النوع من التدخل، عبر ناشطين ومواقع وقنوات.

 

ويدعم أردوغان مثل هذه الدعوات الذي يتوهم أنها ستؤسس لشرعية تدخل في اليمن، رغم البعد الجغرافي، وبعد تركيا عن أي تأثر بالوضع في اليمن، بخلاف دول مجلس التعاون الخليجي.

 

وعلى الرغم من وجود حملات تدفع في هذا الاتجاه، إلا أنها منبوذة في الداخل اليمن الذي يعرف مكائد حزب الإصلاح جيدا.

 

ومع أن التدخل التركي لن يكون، لأسباب كثيرة، إلا أن هذه الدعوات كشفت عما تنطوي عليه سريرة حزب الإصلاح تجاه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.

 

ورغم أن الإصلاح، كموقف رسمي، لا يتبنى مثل هذه الدعوات، إلا أن التحرك لحث تركيا على التدخل، من قبل محسوبين عليه، يتم بناء على توجيهات منه، فالإصلاح معروف، باللعب على أكثر من جناح تجاه كثير من القضايا.

 

ويجد أردوغان في إخوان اليمن، ضالته، للقيام بأية مغامرة غير محسوبة، كما حدث في ليبيا، مع مليشيا السراج الإخوانية، وذلك من بوابة حركة النهضة الإخوانية في تونس.

 

ويرى محللون أن محاولة نقل نموذج ليبيا إلى اليمن، مجرد وهم يلهث وراءه الإخوان، في حين يدرك أردوغان جيدا أن كل أبوابه مؤصدة