صحيفة خليجية تشيد بالجهود والمساعدات المقدمة من دولة الإمارات لدول العالم

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، "لا يمر يوم دون أن تسجل دولة الإمارات العربية المتحدة لفتة إنسانية تجاه مواطنيها والمقيمين على أرضها أو من يستغيث بها من خارج حدودها طالباً عوناً أو مساعدة، وكلهم أمام الاستجابة سواء، لا فرق بين هذا وذاك وأولئك، ضمن نهج تتبناه الدولة مذ أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ويسير عليه الشيوخ الكرام قولاً وفعلاً".

 

وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الثلاثاء  أن، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لا يُقصّر في التلبية عندما يصل إليه نداء استغاثة من أي كان، وقد برهن سموه في أكثر من موقف أنه رجل من معدن أصيل وقائد تاجه الشهامة العالية والمكارم الأصيلة، يعتبر كل من في الإمارات أبناءه وأهله، ومن في خارجها إخوته في الإنسانية.

 

وتابعت "من هذا المنطلق جاء توجيهه الكريم بإجلاء أبوين سوريين من البوسنة، علقا بعد إغلاق مطارات العالم، تاركين خلفهما في الإمارات ابنتين بحالة صحية صعبة مع جدة تبلغ من العمر 75 عاماً.

 

ومضت" وكانت عبارات الشكر التي خصت بها هذه العائلة محمد بن زايد نابعة من قلوب انفرجت لها السبل بعدما ضاقت بها في ظل جائحة كورونا. وكانت كلمات الأم صادقة صدق من أحست بفرحة لمّ الشمل مع ابنتين من أصحاب الهمم بعد فراق قسري. كما أثنت تلك الأم على الإمارات، وطن الإنسانية الذي لا يفرق بين مواطن ومقيم، وهي حقيقة واقعة وحية، ويعيشها جميع من في الإمارات، وكل يسعى بقدر جهده إلى رد الجميل وحفظ المعروف والوفاء بالأمانة.

 

وذكرت "لكل الدول والشعوب والأمم، عبر كل الحقب، رجال يصنعون الحياة والتاريخ ويصبحون بفعلهم الطيب رموزاً عابرة للحدود. وكذلك كان الشيخ محمد بن زايد، الذي لم يفتأ منذ بدأت جائحة كورونا يطمئن المواطنين والمقيمين ويسهر على شؤونهم حتى تمر هذه المحنة. كما شملت رعايته أشقاء في العروبة والإنسانية، وبتوجيهاته أقيمت الجسور الجوية لتوصيل المساعدات إلى مستحقيها في عشرات الدول، فضلاً عن سياسات التنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة لاحتواء تداعيات الوباء واستعادة الحياة بأجمل ما كانت.

 

واختتمت "ما زال خير الإمارات موصولاً إلى كل من يحتاج إليه، وما زالت مكارم الشيخ محمد بن زايد تتوالى وترسّخ سياسة قل نظيرها في عالم تطغى عليه الأنانية والانغلاق. ولا شك أن كل الذين شملهم عطاء الإمارات أينما كانوا، سيذكرون لهذه الدولة وقيادتها الرشيدة عظيم الفضل وسمو المآثر. كل ذلك من فضل الله، وبتضحيات الأوائل الذين وضعوا قيم الخير والتسامح أسساً لهذا الوطن الذي تسوده الأخوة والوئام ويقوده التواضع ونبل الشمائل