صحيفة سعودية: مسؤولون بالشرعية يعملون على تسهيل انضمام مجندين موالين لقطر

أخبار محلية

اليمن العربي

كشفت صحيفة سعودية، عن خطر التدخل القطري، الذي يعتبر جزءا من مخطط التنظيم الإخواني في اليمن.

 

     

وقالت صحيفة ”عكاظ“ السعودية، اليوم الثلاثاء، إن مسؤولين بالحكومة اليمنية الشرعية، يعملون على تسهيل انضمام مجندين يمنيين موالين لجناح مؤيد لدولة قطر في حزب الإصلاح الممثل لجماعة الإخوان المسلمين، إلى الجيش اليمني.

 

وأوضحت الصحيفة في تقرير تضمن تعليقات وشهادات لسياسيين يمنيين، لم تسمهم، أن قطر نجحت عبر سياسيين من حزب الإصلاح، ضمن الحكومة اليمنية، في تجنيد عدد كبير من المقاتلين الموالين لها، عبر صرف رواتب لهم، ومن ثم تحويل هذه العناصر إلى ألوية عسكرية تتبع وزارة الدفاع للتغطية على أنشطتها وإضفاء المشروعية عليها.

 

وأضافت أن عددا من السياسيين اليمنيين، يؤكدون أن ”تماهي وزراء ومسؤولين في الحكومة الشرعية اليمنية مع التدخل القطري في الصراع اليمني يشكل خطرا على مستقبل اليمن وشعبه، خاصة بعد أن تكشفت النوايا الخبيثة للتنظيم العالمي الإخواني، في السعي لإطالة أمد الحرب، وتهديد أمن واستقرار المنطقة، وتمكين عناصر إرهابية من زرع الفوضى لإدخال اليمن في أتون صراعات لا تنتهي.

 

 

 

 

ونقلت عنهم قولهم إن ”التدخل القطري، الذي يعتبر جزءا من مخطط التنظيم الإخواني في اليمن ليس من أجل مصلحة اليمن، وإنما لإيجاد بيئة معادية للتحالف العربي، الذي تقوده المملكة، وتحديدا في محافظة تعز، ومن خلال التنظيم الإخواني العالمي الموالي لقطر، التي بدأت بتجنيد الآلاف براتب ٥٠٠ ريال سعودي، ومثلها كمصروف شهري، عبر معسكرات تتبع الشرعية.

 

وبينت الصحيفة أن ”القيادي الإخواني حمود سعيد المخلافي، والوزير اليمني صالح الجبواني في أبين- اللذين قبض كل منهما 18 مليون يورو من قطر مقابل زعزعة أمن واستقرار اليمن، وتعطيل كل المشاريع التي تريد الخير لليمن واليمنيين“- يشرفان على تلك المعسكرات.

 

 

 

كما نقلت الصحيفة عن مراقبين للشأن اليمني، تخوفهم من ”السيناريوهات التي يعدها التنظيم الإخواني العالمي لبلادهم“، مشيرين إلى أنه قد ”تم استحداث معسكرات جنوب تعز ومعسكر آخر في مديرية المعافر، فيما لا يزال المخلافي وعدد من مساعديه يستقبلون المئات من المجندين الجدد، الذين تقوم بحشدهم قطر وقيادات محسوبة على التنظيم الإخواني العالمي في مديريات تعز المختلفة إلى أبين وبعض المحافظات الجنوبية، بعد أن سلموا الكثير من الجبهات الشمالية للميليشيات الحوثية الإيرانية.

 

وتقول ”عكاظ“ نقلا عن مصادر من المحافظات الجنوبية لليمن، إن الوزير صالح الجبواني يتنقل بين بعض المحافظات لتجنيد المزيد من الشباب لصالح التنظيم الإخواني العالمي، رغبة في مواصلة المواجهات التي يرى حزب الإصلاح الإخواني أنها السبيل الوحيد لعرقلة اتفاق الرياض.

 

 

 

ونقلت الصحيفة عن أحد من التقاهم الجبواني، قوله إنه كلفه باستئجار بيت له في ”عتق“ ليكون موقعا لمقابلة المجندين، إلا أنه عجز عن تلبية طلبه في ظل رفض الملاك تأجيره للجبواني، الذي ”يجابه بحالة من عدم الرضا بين أنصاره الذين اكتشفوا أنه يصرف ٥٠٪ فقط من المبالغ القطرية المخصصة للتجنيد.

 

كما نقلت الصحيفة عن عدد من الناشطين اليمنيين الذين لم تسمّ أيا منهم، حديثهم عن ”نشاط للجبواني وهو يوزع أموالا على مرتزقة للنظام القطري، ويحثهم على الالتحاق بالجبهات التي تدار من قبل التنظيم العالمي للإخوان، وقتل إخوانهم تنفيذا لأوامر قطرية، ووفق مخططات مسبقة من شأنها تأجيج الصراعات في مختلف أرجاء اليمن.

 

ووفق ”عكاظ“، يستهدف ذلك المخطط، ”التملص من تطبيق اتفاق الرياض، الذي يرى فيه شرفاء اليمن طوق نجاة، وضمانة حقيقية لمستقبل مزدهر ومستقر لبلادهم، بينما يواجه بحالة من الرفض والمماطلة من قبل التنظيم العالمي للإخوان المسلمين.

 

 

 

ويقول التقرير، إنه بجانب افتتاح معسكرات التجنيد تلك، بالتنسيق مع قيادات في الحكومة اليمنية الشرعية، لايزال جناح قطر في حزب الإصلاح ”يعد ملفات لمجندين آخرين برواتب تصرف من قبل النظام القطري، إلى أن يتم تحويل هذه العناصر إلى ألوية عسكرية تتبع وزارة الدفاع للتغطية على أنشطتها وإضفاء المشروعية عليها.

 

وأوضح التقرير، أن عددا من اليمنيين، لم يخفوا ”علمهم أن الصراع في محافظة تعز لم يكن من أجل تحريرها من الميليشيات الحوثية، بقدر ما هي مواجهات مع قوات محسوبة على بعض الأحزاب للسيطرة على المحافظة، وتنفيذ أجندات قطر بعيدا عن العوائق، مع أخذ التنظيم الإخواني العالمي في الاعتبار التنكيل بكل مَن يعارض توجه تشكيل قوات تدين بالولاء لقطر والتنظيم في آن واحد.

 

ويشير التقرير، بالاستناد لشهادات وآراء يمنيين، إلى أن ”قطر وبالتنسيق مع حمود المخلافي والوزير صالح الجبواني ومسؤولين آخرين في الشرعية سيتم الكشف عنهم قريبا، لا زالوا يجندون الآلاف من المغرر بهم لصالح التنظيم، مستغلين ظروفهم المعيشية، يهدفون من وراء ذلك إلى عرقلة تنفيذ اتفاق الرياض، ويتجاهلون في الوقت نفسه الجبهات الأهم ومواجهة الميليشيات الحوثية الإيرانية.

 

 

 

وكانت الصحيفة اتهمت الشهر الماضي، وزراء وإعلاميين يمنيين محسوبين على الحكومة الشرعية، بالخيانة وتنفيذ ما سمتها ”أجندات تركيا وتنظيم الحمدين“، من خلال مهاجمة التحالف العربي في اليمن بأموال قطرية.

 

وقالت الصحيفة في تقرير لها أيضا ”يظهر من وقت لآخر وعبر القنوات التلفزيونية المعادية، عدد من الوزراء والمسؤولين والإعلاميين اليمنيين يمارسون المراهقة السياسية، ويشنون حملات كاذبة بأجندات تركية قطرية على التحالف الذي تقوده المملكة بهدف استعادة الدولة المختطفة، وعودة الشرعية إلى صنعاء، وإنهاء الوجود الإيراني الإرهابي.

 

 

 

 

 

 

 

     

حققت القوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، يوم الاثنين، تقدما جديدا باتجاه مديرية شقرة بمحافظة أبين جنوبي اليمن.

 

وقال المتحدث الرسمي لمحور أبين محمد النقيب عبر صفحته على تويتر: إن ”‏قواتنا المسلحة الجنوبية تحقق تقدما في قطاعي الميسرة والميمنة بجبهة شقرة، وذلك بسيطرتها على المواقع المهمة في وادي سلا والشيخ سالم باتجاه قرن الكلاسي.

 

 

 

ومنذ أكثر من شهرين، تدور اشتباكات مسلحة في محافظة أبين بين قوات المجلس الانتقالي وبين ميليشيا إخوانية تابعة لحزب الإصلاح اليمني، الذي يتهمه الجنوبيون بالتحكم بمفاصل الشرعية اليمنية واختطاف قراراتها.

 

وأكد النقيب، في تصريح لـ“إرم نيوز“ في وقت سابق، أن القوات الجنوبية ما زالت في موقف المدافع حتى الآن، مشيرا بأنهم ملتزمون ببنود اتفاق الرياض الذي رعته السعودية رغم استمرار اختراقه من قبل الطرف الآخر.

 

 

 

ويوم الإثنين، أبلغ مواطنون في مناطق سكنية بالقرب من ساحة المعارك بمحافظة أبين ومحيط شقرة عن سقوط قذائف على منازلهم أطلقتها ميليشيا الإخوان بشكل عشوائي، في حين لم يعرف على وجه الدقة حجم الخسائر.

 

في غضون ذلك، دفعت ”ميليشيا الإخوان“ بمزيد من التعزيزات العسكرية من محافظة مأرب صوب محافظة شبوة المتاخمة من جهة الشمال، في إطار مواجهتها مع القبائل والأهالي في عدد من مديريات شبوة ومنها نصاب ورضوم.

 

وتتعرض هذه المديريات لقصف عنيف منذ أيام أدى إلى تضرر عدد من منازل المواطنين، فضلا عن عمليات الاعتقال والاختطاف التي طالت مواطنين وناشطين إعلاميين، بالمقابل هناك مقاومة قبلية ورفض شعبي لميليشيا الإخوان وتصرفاتها في تلك المناطق.