ترهونة.. شاهد على جرائم الرئيس التركي في ليبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

لم يكن الشيخ عبد الحكيم اسمية، إمام مسجد مصعب بن عمير بمدينة ترهونة، الذي عرفه السكان المحليون لسنوات طويلة كمشرف على تحفيظ القرآن الكريم لأطفالهم، الوحيد الذي تمت تصفيته أمام المسجد، بسبب مساندته للجيش، وإنما هناك العشرات من أمثاله من أزهقت أرواحهم عمداً من قبل مرتزقة أردوغان في المدن التي انسحبت منها القوات المسلحة الليبية غربي البلاد، في انتهاكات صارخة للقوانين والأعراف الدولية.

 

ومنذ الجمعة الماضي، تم تسجيل مئات الجرائم التي ترتقي إلى مستوى الإبادة الجماعة في ترهونة وبني وليد والأصابعة وقصر بن غشير، والتي تم ارتكابها في حق مدنيين عزل وموظفين حكوميين وعناصر أمنية، على مرأى ومسمع من بعثة الأمم المتحدة، والمراقبين الدوليين، وحكومة الوفاق، وتراوحت بين الإعدامات الميدانية والاعتقال التعسفي والتعذيب واقتحام المنازل ونهب محتوياتها وحرقها وانتهاك قبور الموتى، وفقا للبيان.

 

 

وأكدت لجنة رصد وتوثيق الانتهاكات في ترهونة، أن الميليشيات قامت بعمليات تعذيب لأبناء قبيلة المدينة ومن تم اعتقالهم بصورة لا تمت للقيم الدينية والإنسانية بأية صلة، مشيرة إلى أن عناصر الميليشيات نفذت إعدامات جماعية وفردية لمناصري المؤسسة العسكرية، وتصفية العديد من رجال الأمن والمواطنين بدم بارد، بعد أن اقتحمت مراكز الشرطة ومديرية الأمن.

 

ونقلت مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد موثقة لعمليات نهب المحلات التجارية ومنها الفضاء التجاري الضخم بترهونة التي تعرض لسرقة محتوياته ثم اقتحامها بالدبابات في استعراض للقوة من قبل جماعات المرتزقة والإرهابيين. وقال مصدر عسكري لـ«البيان» إن جميع الانتهاكات التي ارتكبتها مرتزقة أردوغان وميليشيات الوفاق موثقة.

 

وستعرض على المجتمع الدولي لفضح حقيقة العصابات المسلحة المحلية والوافدة التي تمارس عمليات إبادة وحشية ضد الليبيين.

 

وأضاف أن الانتهاكات طالت الأحياء والأموات، والأخضر واليابس، والحرث والنسل. وأدانت وزارة الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة، الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها مرتزقة أردوغان في بعض المناطق المجاورة للعاصمة طرابلس خاصة مدينة ترهونة ومنطقة قصر بن غشير والعربان وبعض البلدات الأخرى، بعد السيطرة عليها بغطاء جوي تركي.

 

وكشفت أن ميليشيات الوفاق ترتكب انتهاكات جسيمة في المناطق التي دخلتها؛ تتمثل في إزهاق الأرواح، ونهب الممتلكات الخاصة، وسلب المرافق والمنشآت العامة، والأعمال الانتقامية بما فيها قتل الجرحى داخل المستشفيات.