حرق واستهداف الموتى وجرائم لا أخلاقية.. ترهونة تحت الاحتلال العثماني

عرب وعالم

اليمن العربي

عاشت مدينة ترهونة الليبية أياماً عصيبة، عانى فيها أهلها من كل أنواع الجرائم النازية على يد مليشيات الوفاق الإرهابية ومرتزقة أردوغان وعكست تلك الجرئم مدى وحشية تركيا ومليشياتها ومرتزقتها في ليبيا.

 

وبعد انسحاب الجيش الليبي من ترهونة خوفًا من تعرض المدنيين للقصف من الطائرات المسيرة التركية ولكن لم يشفع ذلك فطالت الطائرات التركية مئات الأبرياء بل واستباحت تلك المليشيات دماء المدنيين عقب دخول ترهونة كما قاموا بنهب ممتلكات المدنيين الليبيين وحرق المحال التجارية وأقسام الشرطة، وتنفيذ عمليات قتل وسجن وضرب واعتقال خارج القانون، مما أدى لنزوح عدد كبير من أبناء ترهونة لمدن أخرى خوفًا من تلك المليشيات الخارجة عن القانون.

 

وعاثت المليشيات والمرتزقة فسادًا في ترهونة حتى وصل بهم الأمر بإحراق مقابر شهداء الجيش الليبي بالمدينة في خطوة تعكس مدى الانحطاط الأخلاقي لدى هؤلاء الإرهابيين.

 

وقامت المليشيات أيضًا المليشيا بقصف محطة كهرباء، ما نتج عنه انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات الأرضية والإنترنت، وأضرمت النيران في مزارع الزيتون الأبيض النادر، والذي تشتهر به ترهونة عالميا. واقتحمت منتزه (الشرشارة) وسرقت أنواعا نادرة من الغزلان وذبحتها وسط المدينة، أثناء إعلان فايز السراج من إسطنبول دخول ترهونة.

 

وأقرت منظمة الأمم المتحدة بعدد من هذه الوقائع، قائلة إن عدداً من التقارير أشارت إلى وقوع ما وصفتها بـ"أعمال عقاب وانتقام" في كل من الأصابعة وترهونة، ونبهت إلى تبعات ما يحصل على النسيج الشعبي في البلاد.

 

وكشف الصور أن المرتزقة وعناصر الميليشيات التابعين لحكومة السراج، لم يتركوا شيئاً على الإطلاق، فامتدت أيديهم حتى إلى الأغراض البسيطة مثل آلات الغسيل.

 

 وبدت عدد من العربات وهي تجوب مدينة ترهونة، بعدما جرى تحميلها وشحنها بالأغراض المنهوبة من منازل المدنيين والمحال التجارية.

 

وكانت القيادة العامة للجيش الليبي قد قررت التمركز خارج العاصمة لإنجاح مناقشات 5+5 بعد أن أعلنت بعثة الأمم المتحدة قبول الجيش الليبي وحكومة فايز السراج استئناف محادثات اللجنة العسكرية المشتركةالمنبثقة عن مؤتمر برلين 19 يناير/كانون الثاني الماضي.

 

ولا تزال تركيا مستمرة في خرق قررات مجلس الأمن والتعهدات الدولية المنبثقة من مؤتمر برلين يناير/ كانون الثاني الماضي، بدعم مليشات حكومة الوفاق غير الدستورية، من خلال إمدادها بالعديد من شُحنات الأسلحة وإرسال المرتزقة السوريين إلى ليبيا، والذي وصل عددهم إلى أكثر من 12 ألف مرتزق، وفقًا لإعلان المرصد السوري لحقوق الانسان.