النائب الأول للرئيس الإيراني يقر بتراجع عوائد بلاده النفطية

أقر إسحاق جهانجيري، النائب الأول للرئيس الإيراني حسن روحاني، بتراجع عوائد بلاده النفطية بشدة إلى 8 مليارات دولار في العام الماضي، تأثرا بالعقوبات الأمريكية المفروضة عليها منذ 2018.

وزعم جهانجيري في تصريحات صحفية، أمس السبت، أن مبيعات إيران من النفط الخام ومكثفات الغاز كانت تصل سنويا إلى 100 مليار دولار أمريكي، وفق صحيفة دنياي اقتصاد المحلية، ,وفقا للعين.

وأضاف نائب الرئيس الإيراني أن الاقتصاد المحلي تضرر بسبب ما وصفها بالمؤامرة لكنه لم ينهار، على حد قوله.

ولم يحدد المسؤول الإيراني البارز أي عام أو فترة زمنية وصلت خلالها العوائد النفطية لقيمة 100 مليار دولار.

وذكرت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" في تقريرها الأخير إن عائدات إيران من النفط في العام قبل الماضي بلغت حوالي 60.2 مليار دولار.

وانسحبت الولايات المتحدة في مايو/ أيار 2018 من الاتفاق النووي الإيراني، وأعادت فرض جميع العقوبات على طهران جراء تحركاتها التخريبية إقليميا وأنشطة الصواريخ الباليستية.

واستطرد جهانجيري أن "الاقتصاد الإيراني لا يزال واقفا في حالة نمو رغم أن الأمريكيين يريدون انهياره"، وفق قوله.

وأشار نائب الرئيس الإيراني بإيجاز إلى الحياة المعيشية الصعبة للناس، لكنه أرجع الصعوبات إلى العقوبات الأمريكية.

ورد إسحاق جهانجيري على موضوع ارتفاع الإيجارات السكنية مؤخرا، قائلا: "يحتاج الناس إلى معرفة أننا نواجه العقوبات وفيروس كورونا المستجد".

على الرغم من أن أسعار المساكن والإيجارات في إيران كانت دائما تنمو بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، إلا أنه مع انخفاض قيمة الريال الإيراني أثيرت انتقادات مرارا بسبب ارتفاع الإيجارات في المدن الكبيرة.

وكشف محافظ البنك المركزي الإيراني عبدالناصر همتي أن معدل النمو الاقتصادي سجل 1.1 %، باستثناء قطاع النفط، في العام الماضي.

وحسب نفس المعطيات التي قدمها همتي في منشور عبر موقع "أنستقرام" كان معدل نمو الاقتصاد الإيراني سلبيا بنسبة 6.5 % في 2019، مع احتساب أداء القطاع النفطي.

وأعلن مركز الإحصاء الإيراني (حكومي) في تقرير جديد له، يوم الأربعاء، أن معدل النمو في الاقتصاد المحلي كان سلبيا بنسبة 7 % في العام الماضي.