كاتب تركي يكشف عن استعداد أردوغان للإطاحة بكاتم أسراره

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف كاتب تركي، السبت، عن استعداد الرئيس رجب طيب أردوغان للإطاحة بكاتم أسراره ورئيس جهاز المخابرات حقان فيدان، ضمن تغييرات سياسية وتعديلات وزارية مرتقبة.

 

وبحسب ما ذكره الكاتب التركي أحمد نسين، السبت، في الموقع الإلكتروني لصحيفة "آرتي غرتشك"، فإن أردوغان يعتزم إقالة فيدان من منصبه، وتعيين العقيد المتقاعد لَفَنْت غوكطاش، في منصبه، وفقا للعين.

 

وأشار الكاتب إلى أن ذلك يأتي ضمن إجراءات يستعد أردوغان اتخاذها قريبًا مثل التعديل الوزاري المرتقب، وتعديل قانون الأحزاب السياسية والانتخابات، والاستعداد لأية انتخابات مبكرة قد تتم الدعوة إليها في أي وقت.

 

وقال الكاتب إن "خبر تعيين القائد العسكري المتقاعد رئيسًا للمخابرات جاء بالنسبة لي مثيرًا ومخيفًا في الوقت ذاته؛ لا سيما حزب العدالة والتنمية (الحاكم) كثيرًا ما دأب على إبعاد المؤسسة العسكرية عن كل ما هو مدني"، واستطرد متسائلًا: "لماذا إذن يحول جهاز المخابرات المدني إلى جهاز عسكري".

 

وشدد الكاتب التركي على أن "هذا الموضوع ينبغي أن يتم تناوله والحديث حوله بشكل مكثف، وهو ما لم يحدث حتى الآن".

 

 

وتابع: "فترة عمل فيدان رئيسًا للمخابرات هي الفترة التي تداخلت فيها المخابرات التركية مع نظيرتها الإيرانية، فهل إقالته تشير لاتجاه تركيا تدريجيًا للغرب وحلف شمال الأطلسي (الناتو).، وهل هذا ناجم عن موقف الولايات المتحدة الأمريكية من إيران؟".

 

وأشار الكاتب التركي إلى أن "لفنت غوكطاش حينما كان برتبة ضابطًا بالجيش، كان مسؤولًا عن إخراج الزعيم الكردي، عبدالله أوجلان من سوريا(عام 1998) وجلبه من كينيا (عندما تم اعتقاله عام1999)".

 

وأوضح أنه "خدم في قيادة القوات الخاصة، ومعروف بأنه الضابط الوحيد الذي حصل على وسام الخدمة العليا والتضحية بالنفس 3 مرات. وهذا يعني أن غوكطاش خبير جاد في الحرب على حزب العمال الكردستاني الكردي".

 

وتابع: "بالنظر فيما جرى ليلة محاولة الانقلاب 15 يوليو/تموز 2016، نجد أن فيدان كان بجوار وزير الدفاع خلوصي آكار من بداية الأحداث لنهايتها، ومن المعروف أن وزير الدفاع (التركي) لم يكن من مؤيدي تنظيم أرغنكون (الدولة العميقة) بل من مؤيدي الناتو".

 

وبناء على ما سبق ذكره استعرض الكاتب التركي عدة سيناريوهات محتملة لتحركات أردوغان، أولها اندلاع حرب داخلية، وأن تتحول تركيا لحالة أسوأ مما كانت عليه بعد انتخابات 7يونيو/حزيران 2015، حيث يضع أردوغان يده على السلطة بعد فرض الأحكام العرفية".

 

وفي الانتخابات المذكورة عجز حزب أردوغان عن الفوز بالأغلبية التي تمكنه من تشكيل الحكومة منفردًا، فتقرر إعادة الانتخابات في نوفمبر/تشرين ثان من نفس العام، وبين الاستحقاقين وقعت سلسلة من الهجمات الإرهابية.

 

أما بخصوص السيناريو الثاني فقال الكاتب: "أن تسعى الدولة العميقة لتصبح أكثر قوة ضد أردوغان، ومن ثم ستتجه لجذب حقان فيدان".

 

وعن السيناريو الثالث فهو "احتمال حدوث انقلاب، فتأخير استدعاء رئيس الأركان التركي الأسبق، إيلكر باشبوغ لأخذ أقواله في حدث وقع قبل 6 أشهر، ليس من قبيل الصدفة، فكما تعلمون أن هذا الرجل هو أول من اقترح عمل الدولة العميقة مع أردوغان".

 

والأربعاء الماضي، استدعت نيابة أنقرة باشبوغ، للحصول على إفادته على خلفية التصريحات التي أدلى بها خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني واتهم فيها الرئيس أردوغان وحزبه بالذراع السياسية لمنظمة فتح الله غولن.

 

وجاء هذا الاستدعاء بعد 6 أشهر من تصريحات الرجل التي أزعجت أردوغان، ورفاقه ما دفع أحد نواب الحزب عن إسطنبول بالبرلمان، لتقديم بلاغ ضد رئيس الأركان الأسبق.

 

وعن السيناريو الرابع الذي وصفه بالضعيف، قال الكاتب التركي إنه يتمثل في "قيام غوكطاش بوضع خطة سلام مع الجيران، لا سيما أنه سبق وأن عمل كملحق عسكري في سوريا بين عامي 1998 -2000، وسبب ضعف هذه الاحتمال أن هذه السياسة ممكن أن تجبر أردوغان على تقديم مزيد من التنازلات".