مهاجرين أفغان يروون وقائع عنف وإستغلال تعرضوا لها في إيران

عرب وعالم

اليمن العربي

سرد مهاجرون أفغان وقائع عنف سابقة تعرضوا لها على أيدي السلطات الإيرانية، بعد أن أثارت حالتان مؤخرا توترات سياسية واجتماعية بين طهران وكابول.

 

وفي 1 مايو/ أيار الماضي، بحسب شهود عيان، أجبر حرس الحدود الإيراني عشرات المهاجرين الأفغان على القفز إلى نهر هريرود الحدودي مما أسفر عن مقتل 18 مهاجرا.

 

وقالت اللجنة الأفغانية المستقلة لحقوق الإنسان ومسؤولون رسميون في تصريحات بوقت لاحق إن مراهقا على الأقل كان من بين المهاجرين الأفغان الغرقى في نهر هريرود.

 

وفي 3 يونيو/ حزيران الماضي، أثار حادث آخر غضبا واسعا بين الأفغان بعد أن استهدفت الشرطة الإيرانية سيارة تقل مهاجرين أفغان في محافظة يزد (وسط)، وأطلقت النار علي إطارها ما أدى إلى انقلابها واشتعال النيران بها وتفحم 3 أشخاص.

 

وعبر مستخدمون إيرانيون وأفغان على وسائل التواصل الاجتماعي عن أسفهم للحادثين، بينما سرد مهاجرين في مقاطع فيديو تجارب مماثلة مع العنف على الحدود الإيرانية.

 

وتحدث بعضهم عن استخدم العنف المنهجي من جانب السلطات الإيرانية ضد الرعايا الأفغان داخل البلاد، يبدو الأمر كما لو أن المهاجرين الأفغان الذين ليس لديهم وثائق هوية ومحرومون من حق التعليم في إيران.

 

وروي حسن، مهاجر أفغاني عمره 33 عاما، تجربته التي وصفها بالـ "مريرة" في مقابلة مع شبكة إيران واير (يديرها صحفيون معارضون من خارج إيران) قائلا أن "العمال الأفغان يخاطرون بحياتهم أثناء محاولتهم الدخول إلى الحدود الإيرانية، ويتعرضون لعنف من قوات الأمن التي أطلقت عليه وزملائه النار في 2014".

 

وأعرب مهاجر أفغاني آخر يدعى عارف عن مخاوف المهاجرين من الانضمام إلى مليشيات فاطميون الموالية للنظام الإيراني الذي يجند عناصرها لإرسالهم للقتال في سوريا بهدف خدمة نفوذه هناك.

 

واحتج مهدي راسخ، عضو في البرلمان الأفغاني، على ما اعتبرها محاولات إيران لإضفاء الطابع المؤسسي على العنف ضد المهاجرين الأفغان.

 

ووجهت انتقادات برلمانية أفغانية سابقا إلى النظام الإيراني بسبب استغلال المهاجرين الأفغان من خلال تجنيدهم كمقاتلين وإرسالهم لمناطق صراعات إقليمية.

 

هاجمت بلقيس روشن، عضو آخر في البرلمان الأفغاني، قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس (قتل بالعراق مطلع العام الجاري) خطابا للأخير تحدث فيه عن تجنيد المهاجرين الأفغان نظير أجور مالية ووثائق إقامة دائمة في إيران.

 

وذكرت روشن خلال مقابلة مع "إيران واير" أن إيران جندت 30 ألف أفغاني في مليشيا فاطميون الموالية لها لخدمة مصالحها في الحرب السورية.

 

يشار إلى أن وعود الأجور الباهظة وبطاقات الإقامة الدائمة في إيران كانت من بين الأساليب التي استخدمتها الأخيرة لجذب المهاجرين الأفغان.

 

وانتقد ناشطون أفغان مؤخرا سياسات النظام الإيراني ضد المهاجرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ودشنوا هاشتاقات للمطالبة بمحاسبة المتورطين في مقتل مهاجرين أفغان داخل إيران.

 

واتُهم حرس الحدود الإيراني بتعذيب عشرات العمال الأفغان وهم في طريقهم إلى إيران، الشهر الماضي، بعد اعتقالهم وإلقاءهم جميعاً في نهر هريرود الحدودي