أكاديمي أمريكي يحث مواطني بلاده بعدم السفر إلى إيران

عرب وعالم

اليمن العربي

طالب باحث وأكاديمي أمريكي مواطني بلاده بعدم السفر إلى إيران بعد فترة سجن هناك قال إنها لا تمت لشخصه بشيء وإنما لإتمام صفقات سياسية مع الولايات المتحدة.

 

وحتى إطلاق سراحه في ديسمبر/ كانون أول الماضي، قضى الباحث الأمريكي، شي يوه وانج، أكثر من ثلاث سنوات في سجون إيران.

 

وذكر موقع الإذاعة الوطنية الأمريكية أن السلطات الإيرانية لم تحتجز "وانج" للحصول على معلومات منه، بل لأنهم يعتقدون أنه سيكون مفيدا في مفاوضاتهم مع الولايات المتحدة.

 

وأطلق سراح وانج، وهو مواطن أمريكي من أصل صيني وطالب دراسات عليا في جامعة برينستون، في تبادل للسجناء بين البلدين.

 

وقال وانج في مقابلة مع الإذاعة الأمريكية إنه توجه إلى إيران لإجراء أبحاث أكاديمية تتعلق بدكتوراه في التاريخ الأوراسي، وهو أمر أكدته جامعة برينستون التي بذلت جهودا خلف الكواليس لتأمين الإفراج عنه.

 

لكن المحققين الذين استجوبوه خلال تلك السنوات لم يكترثوا كثيرا لما يعرفه أو المعلومات التي بحوزته، لكنه احتجز لأسباب مختلفة، بحسب وانج.

 

وأضاف "أخبروني صراحة، أنهم يحتاجونني من أجل عقد صفقة مع الولايات المتحدة".

 

وتابع: "كانوا صريحين جدا بشأن ذلك.. قالوا إننا نريد استعادة أموالنا من الولايات المتحدة ونريد عودة معتقلينا، ويجب أن تكون جاسوسا حتى يحدث ذلك".

 

هدد مسؤولون إيرانيون وانج بأنه لن يرى زوجته وابنه إذا لم يعترف، لذلك أمروه أن يكتب باللغتين الإنجليزية والفارسية أنه جاسوس.

 

وقال: "كنت رهينة.. لقد أوضحوا الأمر تماما. لم يستخدموا كلمة رهينة، لكن مما قالوه لي، كنت رهينة".

 

"قالوا لي لا يهمنا ما قمت به. نحن نعلم ما تقوم به- لكن المهم أنك جاسوس، حتى نتمكن من التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة."

 

وحكمت السلطات الإيرانية على وانغ في عام 2017 بالسجن 10 سنوات بتهمة التجسس.

 

قضى وانج نحو 40 شهرًا في سجن شمالي طهران، قال خلاله إنه حوكم وصدر الحكم عليه دون السماح له برؤية الأدلة ضده.

 

بعد عودته للولايات المتحدة، رجع وانغ إلى الدراسة والتدريس مرة أخرى في جامعة برينستون.

 

وجرت عملية الإفراج عن وانغ خلال عملية تبادل سجناء أطلق خلالها سراح الإيراني مسعود سليماني، وهو خبير في الخلايا الجذعية، كان يواجه اتهامات بانتهاك العقوبات الأميركية على طهران.

 

التقى وانغ مع زوجته وابنه في ديسمبر/ كانون أول في ألمانيا، حيث أدارت السلطات الأمريكية والدولية عملية التبادل.

 

ويتذكر قائلاً: "في تلك اللحظة، شعرت وكأن الزمن توقف لثلاث سنوات ونصف. لكنه بالطبع ، لم يكن كذلك: "فقد تغيرت ملامح ابني - كان مختلفًا جدًا، وأطول. كان صبيًا صغيرًا بدينًا عندما كان في الثالثة من عمره ، عندما غادرت. الآن هو في السابعة".

 

يقول وانج إنه تعلم درسا مهما خلال محنته في إيران ويرغب في مشاركته مع باقي الباحثين، مفاده "بأنها ليست فكرة جيدة لمواطني الولايات المتحدة زيارة إيران حتى تستقر العلاقة بين البلدين"