"الخليج": أردوغان يجاهر بتورط تركيا في تأجيج الحرب الليبية بتصدير السلاح والمرتزقة

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، في افتتاحيتها بعنوان " الجرم المشهود" انه سادت في سبعينات القرن الماضي مصطلحات لحروب أهلية في قبرص ولبنان والصومال؛ مثل: "القبرصة" و "اللبننة" و"الصوملة"، وترددت هذه المصطلحات في توصيف حروب أخرى مماثلة شهدتها بعد ذلك العديد من الدول، وبعضها عربية.

 

و أضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم السبت تابعها "اليمن العربي"، ان ما يجري في ليبيا حالياً هو جمع لكل تلك التوصيفات؛ بعد أن أوغل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالدم الليبي، ولم يعد يأبه لكل ما اتفق عليه المجتمع الدولي بضرورة وقف هذه الحرب، ومباشرة عملية السلام؛ من خلال عملية سياسية تأخذ في الاعتبار احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي هذا البلد العربي؛ من خلال حوار تتشارك فيه كل الأطراف الليبية، ووقف توريد السلاح وإرسال المرتزقة إليه.

 

و أضافت ان اردوغان ضرب بكل ذلك عرض الحائط، وها هو مصمم على استكمال دوره الخبيث في تدمير هذا البلد؛ من خلال المضي في توريد الأسلحة والمرتزقة إلى ما يُسمى بـ "حكومة الوفاق" في طرابلس التي يقودها فايز السراج، الذي تحول إلى دمية بيد أنقرة والجماعات الإرهابية التي تبسط سيطرتها على أجزاء واسعة من غرب ليبيا، وباتت تهدد دول الجوار، والأمن والاستقرار في جنوب البحر المتوسط.

 

و اشارت الصحيفة إلى ان حادثة اعتراض السفينة التركية "تشيركين" المحملة بالأسلحة والذخائر يوم الأربعاء الماضي، بواسطة فرقاطة يونانية تعمل في إطار عملية المراقبة الأوروبية /إيريني/، كشفت أن تركيا مصممة على انتهاك كل القوانين والقرارات الدولية، وأنها ماضية قدماً في تحدي العالم، على الرغم من أن السفينة ضبطت بالجرم المشهود، ورفضت طلب تفتيشها، وواصلت الإبحار بحماية ثلاث فرقاطات تركية باتجاه ميناء مصراتة الليبي؛ حيث قامت بتفريغ حمولتها.

 

وأضافت ان تورط تركيا في تأجيج الحرب الليبية؛ من خلال تصدير السلاح، وآلاف المرتزقة والخبراء العسكريين إلى طرابلس، ليس جديداً، وهو أمر مفضوح، ولا يحتاج إلى دليل، خصوصاً أن اردوغان يجاهر بذلك ويتباهى، ولا يجد غضاضة في انتهاك القرارات الدولية بحظر توريد السلاح إلى ليبيا.

 

وأكدت صحيفة الخليج ان عدم تطبيق القرارات الدولية، وعدم تفعيلها وإلزام الأطراف المنتهكة لها بتنفيذها بالقوة، وفقاً للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، يبقي الباب مشرعاً أمام الإرهاب والدول التي تدعمه وترعاه كي تستكمل ما بدأته