الرئيس الجزائري: ليبيا تتجه للسيناريو السوري والحل ليس عسكريا

عرب وعالم

اليمن العربي

انتقد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الجمعة، عدم التزام أطراف إقليمية متورطة في الأزمة الليبية بمخرجات مؤتمر برلين، واتهمها بـ"إغراق ليبيا بكميات كبيرة من الأسلحة".

 

وفي مقابلة صحفية مع وسائل إعلام محلية، كشف تبون بأن "دولة لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه في مؤتمر برلين يمنع تدفق الأسلحة والمرتزقة، لكن هناك دولة أرسلت بعد شهر 3400 طن من الأسلحة إلى ليبيا" في إشارة ضمنية إلى تركيا.

 

وللمرة الأولى، وجه الرئيس الجزائري اتهامات ضمنية لتركيا بـ"نقل السيناريو السوري إلى ليبيا"، وكشف بأنه أبلغ "المشاركين في مؤتمر برلين بأن السيناريو السوري بدأ في ليبيا".

 

وأضاف الرئيس الجزائري بأن "نفس الأطراف المتصارعة في سوريا موجودة في ليبيا".

 

ودعا تبون الأطراف الخارجية المتصارعة في ليبيا إلى "ترك حل الأزمة الليبية لجيرانها"، واتهم أطرافاً لم يسمها بمحاولة "الزج بالجزائر في المستنقع الليبي وتحاول جرها للدخول عسكرياً إلى ليبيا".

 

 

ودعا تبون الأطراف الليبية إلى وقف القتال والجلوس إلى طاولة المفاوضات، وشدد على رفضه بلاده "الحل العسكري للأزمة الليبية"، وأشار إلى أن بلاده تقف على مسافة واحدة بين جميع الأطراف.

 

كما وصف تدخل الجزائر في الأزمة الليبية بـ"التدخل السليم وليس لها أطماع توسعية أو اقتصادية ونهدف لحقن الدم الليبي وحماية حدودنا".

 

مشيراً في السياق إلى أن بلاده عاشت تجربة الاقتتال الداخلي سنوات التسعينيات خلال حربها مع الإرهاب، ودعا إلى حل أزمة ليبيا بالمفاوضات بين جميع الأطراف.