عقوبات مرتقبة لنظام ايران الذي أفقر شعبه وأقعده عن العمل

عرب وعالم

اليمن العربي

يعيش الشعب الإيراني تحت احتلال محلي يقوده النظام، الذي أمعن في إفقارهم ونقلهم من قطاعات العمل إلى طوابير البطالة، بينما تتحضر البلاد لحزمة عقوبات أمريكية جديدة.

 

وتعتزم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات على ما يصل إلى 50 ناقلة نفط ووقود كجزء من جهودها لوقف حركة التجارة بين إيران وفنزويلا.

 

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء، عن مصدر مطلع بإدارة الرئيس الأمريكي، طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إنه سيتم تطبيق هذه العقوبات من خلال وزارة الخزانة الأمريكية لتجنب حدوث مواجهة عسكرية من إيران أو فنزويلا في حال تدخل البحرية الأمريكية لمنع وصول الناقلات القادمة من إيران إلى فنزويلا.

 

وأشارت بلومبرج إلى أن إدارة ترامب تحاول وقف الدعم الإيراني للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي دافع الشهر الماضي عن حق بلاده في "التجارة الحرة" مع إيران، في حين تخضع الدولتان لعقوبات أمريكية.

 

في السياق، قالت المعارضة الإيرانية إن نظام ولاية الفقيه في إيران دخل مرحلة الانكماش المتسارع في ظل أزمات داخلية وخارجية على حد سواء.

 

وتشير تقارير وسائل الإعلام الإيرانية وردود أفعال المسؤولين إلى أن النظام الديني الذي يقبع على قمته المرشد علي خامنئي، يرى أن الحل الوحيد للخروج من هذه المرحلة يكمن في تشويه أنشطة المعارضة الإيرانية الممثلة في منظمة "مجاهدي خلق" التي تتخذ من باريس مقرا لها.

 

وفي موضوع العمال، فإن 60% من العمال الإيرانيين غير مشمولين بغطاء التأمين الاجتماعي وسط أوضاع معيشية سيئة للغاية أدت لتزايد معدلات الفقر، وفق ما كشفت عنه بيانات رسمية اليوم الأحد.

 

ونقلت صحيفة إيران المحلية، الأحد الماضي، عن مساعد وزير العمل والرخاء الاجتماعي الإيراني أحمد ميدري قوله إن إجمالي عدد العمال المسجلين بلغ 760 ألف شخص حتى نهاية الأسبوعيين الماضيين.

 

وأوضح ميدري في تصريحاته أن ملايين العمال في بلاده ليس لديهم تأمين ضد البطالة في المستقبل. وأقر مساعد وزير العمل الإيراني أن حكومة طهران بحاجة لمزيد من الأموال بهدف دعم الشرائح الفقيرة وذلك عبر تعزيز النظام الضريبي.

 

ويعمل حوالي 64.5% من عمال إيران في شركات صغيرة ويواجهون تهديدًا جديدًا للأمن الوظيفي بسبب الأزمة الاقتصادية التي تواجهها البلاد.

 

في موضوع آخر، كشف أمير علي حاجي زادة قائد القوة الجوفضائية بمليشيا الحرس الثوري الإيراني عن تشكيل لجنة مشتركة مع وزارة الصناعة تهدف إلى دخول هذه المؤسسة العسكرية الموازية للجيش النظامي إلى سوق السيارات المحلي.

 

وذكر موقع "سباه نيوز" التابع للحرس الثوري، الأربعاء، أن الغرض من هذه الخطوة هو نقل خبرات ومعلومات في مجال الدراسات التصنيعية إلى منتجي السيارات داخل البلاد.

 

وقال حسين خياباني القائم بأعمال وزارة الصناعة الإيرانية بعد اجتماع مع زادة، أمس الثلاثاء، أن التقنيات والمرافق المستخدمة في مجال الصواريخ ستستغل أيضا فيما يتعلق بتصنيع السيارات، حسب قوله.

 

ويبدو أن اقتحام مليشيا الحرس الثوري التي تسيطر على 60% تقريبا من الاقتصاد الإيراني لسوق السيارات يأتي بضوء أخضر من المرشد علي خامنئي، أعلى مسؤول في هرم السلطة داخليا، وفق تصريحات قائد القوة الجوفضائية.

 

وعلى صعيد فيروس كورونا وأثره على إيران، لم تتوقف تداعيات الفيروس في إيران على أعداد الوفيات ولا الاقتصاد المنهار، بل باتت طهران غير قادرة على تمويل تحركاتها الخارجية والإرهاب في الشرق الأوسط.

 

ونقلت شبكة "إن تي في" الإخبارية الألمانية، الإثنين، عن دراسة جديدة حول تداعيات فيروس "كورونا" المستجد على إيران، إن الأخيرة "تضررت اقتصاديا من فيروس "كورونا" بشكل غير مسبوق".

 

وأوضحت أن "أضرار كورونا على الاقتصاد الإيراني، فاقت بكثير ما تسببت فيه العقوبات الأمريكية لسنوات". وأضاف: "قاد الفيروس الاقتصاد الإيراني نحو مزيد من الانهيار".

 

الشبكة الألمانية نقلت عن الخبير في الشأن الإيراني ومعد الدراسة، راز زهمن، قوله "تداعيات كورونا على الاقتصاد الإيراني كارثية، طهران باتت مضطرة لتقييد تمويلها للإرهاب في الشرق الأوسط على المدى الطويل".