المعارضة التركية تتخوف من تحول "حراس الليل" إلى ميليشيا خاصة بأردوغان

عرب وعالم

اليمن العربي

أبدت المعارضة التركية، تخوفها من تحول قوة "حراس الليل" التي أعاد حزب العدالة والتنمية الحاكم، إحياءها إلى ميليشيا خاصة بالرئيس رجب طيب اردوغان، الذي يواصل قمع المعارضة خوفاً من منافسته في الإنتخابات الرئاسية القادمة .

 

وأحيت حكومة اردوغان قوة حراس الأحياء في البلاد بعد مسرحية انقلاب العام 2016، ولكن تُمنح الآن سلطات موسعة فيما تسميه المعارضة محاولة لتشكيل قوة شبه عسكرية جديدة موالية لأردوغان.

 

كان حزب العدالة والتنمية هو الذي ألغى في عام 2007 قوة الحراس الذين كانوا يقومون بدوريات في الأسواق منذ عهد العثمانيين وعملوا كحراس أثناء الليل في الأحياء. لكن بعد سنوات، منذ الانقلاب الفاشل، أعاد الرئيس رجب طيب أردوغان إنشاء المؤسسة، وزاد عددها إلى عدة أضعاف قومها الذي كان ثمانية آلاف عندما ألغيت وتتحرك الحكومة الآن لتعزيز صلاحياتها.

 

وقد بدأ توظيف الحراس في عام 2017 وتم قبول حوالي 9000 طالب للدورة التدريبية التي استمرت ستة أشهر في ذلك العام. وتم توظيف 10 آلاف شخص آخر كل عام في عامي 2018 و2019 ومن المتوقع انضمام 10 آلاف آخرين هذا العام.

 

وقال أردوغان في ندوة في الثاني من يناير "لم يعد بإمكاننا حماية مدننا بالجدران ولا حماية نظامها بقوات الأمن التقليدية وحدها. نحن بحاجة إلى طرق جديدة لهذا الوضع الجديد".

 

جاء مشروع القانون الجديد لحزب العدالة والتنمية في أعقاب هذه الكلمة، وذكرت تقارير أنه أُعد بأمر من أردوغان. ومن المتوقع أن يتم إقراره الأسبوع المقبل بفضل الأغلبية البرلمانية التي يتمتع بها حزب العدالة والتنمية وشركاؤه اليمينيون المتطرفون في حزب الحركة القومية.

 

وأدان حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي وحزب الشعوب الديمقراطي المعارض المؤيد للأكراد مشروع القانون الذي يتعارض مع حكم أصدرته المحكمة هذا الشهر وقال إن الحراس لا يتمتعون بسلطة طلب وثائق إثبات الهوية.

 

وقد ندد الحزبان والحزب الصالح المعارض المنتمي لتيار يمين الوسط بمشروع القانون لأنه خضع لفحص لجنة تابعة لوزارة الداخلية. ووصفت الأحزاب إمداد الحراس بالأسلحة بأنها محاولة لإنشاء ما أسموه قوة شبه عسكرية موازية. ورفض الائتلاف الحاكم اعتراضات أحزاب المعارضة