الأزمة الليبية في صدارة مباحثات جزائرية مع واشنطن وبرلين

عرب وعالم

اليمن العربي

استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في اليومين الأخيرين، سفيري الولايات المتحدة وألمانيا، في إطار التحركات الجزائرية لبحث آخر المستجدات الميدانية في الأزمة الليبية.

 

وأوضحت بيانات الرئاسة، التي اطلعت على تفاصيلها وفقا  "العين الإخبارية"، أن المباحثات تطرقت للعلاقات الثنائية مع واشنطن وبرلين، فيما كانت الأزمة الليبية في صدارة الأجندة.

 

واستقبل الرئيس الجزائري، الإثنين، سفير واشنطن جون ديروشر، بقصر "المرادية" الرئاسي للمرة الأولى منذ انتخابه رئيساً، حيث استعرض اللقاء العلاقات الثنائية، والوضع في ليبيا، والمنطقة عموما.

 

 

وأشار السفير الأمريكي، عقب اللقاء،أنه ناقش مع تبون "التحديات الإقليمية والعالمية وسبل تعزيز العلاقات بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية في هذا الظرف غير المسبوق".

 

والثلاثاء، استقبل تبون سفيرة ألمانيا أولريوك ماريا لمدة 3 ساعات كاملة بحسب وسائل إعلام محلية، حيث تم بحث العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة، وبصفة خاصة التطورات في ليبيا.

 

ووصفت السفيرة الألمانية علاقات بلادها مع الجزائر بـ"الممتازة والقديمة"، مشيرة إلى أنها بحثت واقع العلاقات بين البلدين وكافة مجالات التعاون القابلة للتطوير  بينها الاقتصاد والثقافة.

 

وأضافت أن "الجزائر وألمانيا بلدان صديقان منذ القدم وعلاقاتنا مع الجزائر كانت ولازالت ممتازة وسنتعاون مستقبلا في هذا الاتجاه".

 

وفرضت التطورات الميدانية الأخيرة في ليبيا عودة الدبلوماسية الجزائرية للتحرك من خلال تكثيف اتصالاتها وتنسيقها مع الدول الإقليمية والفاعلة في الأزمة الليبية بهدف "البحث عن حل سياسي ووقف إطلاق النار" وفق تصريح للمتحدث باسم الرئاسة الجزائرية.

 

وتباحث، الإثنين، وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، مع نظرائه في المملكة العربية السعودية ومصر وتونس حول آخر تطورات الأزمة الليبية، والحل السلمي بعيدا عن التدخلات الأجنبية.

 

وأوضح بيان للخارجية الجزائرية، وفقا العين الإخبارية" على تفاصيله، أن بوقادوم تباحث هاتفياً مع وزراء الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، والمصري سامح شكري، والتونس نور الدين الريّ.

 

وتناولت المباحثات "سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع هذه الدول الشقيقة، وأيضا مستجدات الأوضاع على المستوى الإقليمي خاصة التطورات الأخيرة في ليبيا" بحسب ما جاء في البيان.

 

وأكد وزير الخارجية الجزائري لنظرائه العرب الثلاثة موقف بلاده "الثابت الداعي إلى تسوية سياسية عبر الحوار بين مختلف الفرقاء الليبيين للتوصل إلى حل سياسي شامل".

 

وشدد على أن ضرورة أن يكون الحل السياسي ضامناً لوحدة واستقرار ليبيا وسلامة أراضيها وفقاً للشرعية الدولية، "وفي إطار احترام إرادة الشعب الليبي الشقيق بعيداً عن التدخلات الخارجية".

 

كما جددت الجزائر، الثلاثاء، ترحيبها بالمبادرة المصرية التي أعلن عنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لحل الأزمة في ليبيا بين الليبيين وبعيدا عن التدخلات الخارجية.

 

 

وفي مؤتمر صحفي للناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في الجزائر، تابعت تفاصيلها "العين الإخبارية"، أكد محمد أوسعيد بلعيد بأن الجزائر ترحب بالمبادرة الأخيرة لمصر لوقف إطلاق النار في ليبيا، وبأنها ترحب بكل المبادرات التي تحقن دم الليبيين.

 

ونفى في المقابل ما تداولته وسائل إعلام إخوانية وقطرية في الآونة الأخيرة عن وجود خلافات بين الجزائر ودول عربية وإقليمية بسبب الأزمة الليبية.

 

يشار إلى أن المبادرة المصرية أكدت على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها واحترام كافة الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن والتزام كافة الأطراف بوقف إطلاق النار اعتبارا من 8 يونيو/حزيران الجاري.

 

وارتكزت المبادرة على مخرجات مؤتمر برلين والتي نتج عنها حلا سياسيا شاملا يتضمن خطوات تنفيذية واضحة (المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية) واحترام حقوق الإنسان واستثمار ما انبثق عن المؤتمر من توافقات بين زعماء الدول المعنية بالأزمة الليبية.