الهدوء والجمال يعودان إلى معالم إيطاليا السياحية

منوعات

اليمن العربي

عادة ما يكتظ الدرج الضيق المؤدي إلى كنيسة سيستينا الشهيرة في مدينة الفاتيكان بالبشر، حيث إن حشود الزائرين من جميع أنحاء العالم، والطوابير الطويلة، هي أمور معروفة بين السائحين، شأنها شأن اللوحات الجدارية الخاصة بالفنانين الإيطاليين من أمثال مايكل أنجلو أو رافائيل.

 

ولكن مع إعادة فتح المتاحف الإيطالية بصورة تدريجية، أدى فيروس «كورونا» إلى تغير كل ذلك، فقد بدأ السائحون في العودة ولكن بأعداد ضئيلة جداً.

 

وبعد نحو ثلاثة أشهر من الإغلاق، أعادت المؤسسات الثقافية فتح أبوابها، وأصبح من الممكن لاثنتين من أشهر مناطق الجذب السياحي في العالم - وهما متاحف الفاتيكان والكولوسيوم - استقبال عدد قليل نسبياً من الزائرين.

 

تقول مديرة متاحف الفاتيكان، باربرا جاتا، خلال زيارة خاصة: «إنه أفضل وقت للمجيء إلى هنا».

 

وتم فرض بعض القيود على زيارة متاحف الفاتيكان حالياً، حيث تقتصر الزيارة على نحو 4 آلاف شخص فقط يومياً بسبب القواعد التي تم فرضها لاحتواء انتشار الفيروس.

 

وفي غاليريا بورغيزي، وهو أحد أهم المتاحف في روما، تقول جاتا إن هناك 100 شخص فقط زاروا المكان خلال الأيام الثلاثة الأولى من إعادة فتحه.

 

كما جاء عدد قليل من الزائرين إلى موقع بومبيي الأثري بعد إعادة فتحه.

 

عودة الهدوء

 

ولكن الآن مع هدوء الأمور، أصبحت هناك فرصة لسكان روما وللإيطاليين عامة، لإعادة اكتشاف جمال بلادهم، بحسب ما تقوله جاتا.

 

وسيتعين على الزوار المرور عبر جهاز كشف حراري، واستخدام أقنعة طبية، كما أن معقم اليدين متاح في تلك الأماكن.

 

وبينما قد تكون إمكانية الاستمتاع بالكنوز الثقافية من دون ازدحام، أمراً جذاباً بالنسبة للزائرين، إلا أنه مقلق بالنسبة للفاتيكان، حيث تعتمد الدولة بصورة رئيسية على الدخل الذي تدره المتاحف.

 

حجم المشكلة الناتجة عن غياب السائحين في روما وفينيسيا وفلورنسا، وغيرها من المدن، تتجلى واضحة في لافتة صغيرة تم وضعها خارج متاحف الفاتيكان، حيث يوجد هناك مقهى عادة ما يعج بالزائرين، ولكنه مغلق الآن.

 

وقد تم وضع لافتة عند النافذة تقول: «لا يمكننا إعادة فتح أبوابنا من دون مساعدة الحكومة. هناك آلاف الوظائف المهددة».

 

عودة الجمال

 

ومازال هناك في منطقة وسط روما التاريخية، الكثير من المطاعم المغلقة، أو التي أعيد فتحها ولكن بعدد أقل من العاملين.

 

ولو لم تكن الكثير من المؤسسات تواجه خراباً مالياً الآن، لكنا سنقول إن المدينة لم تكن أبداً بمثل هذا الجمال.

 

فمن الملاحظ عدم وجود زائرين يصطفون أمام الكولوسيوم - على سبيل المثال - من الصباح إلى المساء.

 

وقد أصبح من الممكن إعادة فتح المدرج الأثري بعد أشهر من الإغلاق، حيث يقول مسؤولو المكان: «إنه من الصعب تقبّل الصمت الغريب».

 

أما الآن، فقد تم تخفيض أسعار التذاكر للزائرين خلال فترة ما بعد الظهيرة، أملاً في جذب سكان روما.