دراسة: الرياضة تطيل عمر المصابين بانسداد الشرايين

منوعات

اليمن العربي

ذكرت دراسة أمريكية حديثة أنَّ خطر الوفاة يقل لدى المصابين بتصلب الشرايين مع ممارستهم التمارين الرياضية بانتظام.

 

ويمكن أن يُمهِّد تصلب الشرايين الطريق إلى الوفاة وأمراض أخرى منها عدم انتظام ضربات القلب والنوبات القلبية والسكتات وأمراض الكلى المزمنة ومشكلات صحية أخرى.

 

 

وخلال الدراسة، فحص الباحثون في نظام "ماونت سيناي" الصحي بالولايات المتحدة تصلب الشرايين باستخدام اختبار معروف بـ"فحص كالسيوم الشريان التاجي" الذي يقيس كمية الترسبات المتراكمة في الشرايين.

 

وتتراوح درجات كالسيوم الشريان التاجي الناتجة من هذا الفحص ما بين 0 إلى 400. وبصفة عامة، كلما زادت درجة كالسيوم الشريان التاجي، زاد احتمال خطر الإصابة بأمراض القلب أو النوبة القلبية أو السكتة.

 

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام قل لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب بصورة ملحوظة بالرغم من ما تعكسه نتائج كالسيوم الشريان التاجي المرتفعة، حسب موقع "ياهو" الأمريكي.

 

وحلل الباحثون بيانات صحية خاصة بـ2318 بالغاً تتراوح أعمارهم بين 65 و84 عاماً خضعوا جميعاً إلى فحص كالسيوم الشريان التاجي في الفترة من 1998 و2016.

 

وقبل المسح، ملأ المتطوعون استطلاع رأي يتضمن سؤالهم عن عدد مرات ممارسة الرياضة ومنح أنفسهم درجات من 0 إلى 10.

 

واعتبر الحاصلون على درجات من 0 إلى 2 أصحاب نشاط منخفض والحاصلون على من 3 إلى 7 أصحاب نشاط معتدل والحاصلون على من 8 إلى 10 أصحاب نشاط مرتفع.

 

وعندما نظر الباحثون في معدل وفيات المشاركين على مدار 10 سنوات، وجدوا أن الذين أبلغوا عن نشاط بدني منخفض ارتفعت بينهم معدلات الوفيات بما يعادل 2.9% في العام مقارنة بأصحاب النشاط البدني المرتفع الذي بلغت نسبة وفياتهم السنوية 1.7%.

 

 

ويقول آلان روزانسكي، أحد القائمين على الدراسة وأستاذ أمراض القلب بكلية طب "إيكان" بـ"ماونت سيناي": "يوجد عدد من الدراسات الحديثة التي تشير إلى أن التمارين القاسية قد تجعل بعض الأفراد أكثر عرضة للإصابة بتصلب الشرايين التاجية وما يصاحبها من تراكم كالسيوم الشريان التاجي".

 

ويتابع: "لكن في الوقت ذاته يبدو أن النشاط البدني يقلل خطر إصابة الفرد بأمراض القلب لأي مستوى من تراكم الكالسيوم في الشريان التاجي".

 

وأوضح أنه بالرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث إلا أن البيانات التي توصلوا إليها تشير أن الرياضة يمكن أن تكون وقائية حتى مع الإصابة بتصلب الشرايين إذ تغير طبيعة الترسبات.

 

وتساعد التمارين الرياضية على الحماية من تصلب الشرايين عن طريق تعزيز خفض حجم الدهون في اللويحات التاجية بالإضافة إلى التغييرات الأخرى التي تعزز استقرار اللويحات وتجعلها أقل عرضة للتمزق، وفقا لروزانسكي.

 

وفي نهاية المطاف فإن نتيجة تراكم الكالسيوم في الشريان التاجي الخاصة بك ليست سوى قطعة واحدة من صورة أكبر لصحة القلب والأوعية الدموية حسب روزانسكي.