مليشيات موالية لتركيا تقصف منطقة سكنية غربي سرت الليبية

عرب وعالم

اليمن العربي

تعرضت، الثلاثاء، منطقة السد، جنوب غربي مدينة سرت الليبية (وسط)، لقصف عشوائي من قبل مليشيات "الوفاق" والمرتزقة الأتراك الموالين لها.

 

ووفق مصادر محلية فإنه وقع جرحى من المدنيين جراء القصف الذي لم تحدد إن كان مدفعيا أم بالطيران التركي المسير.  

 

 

والإثنين، قالت شعبة الإعلام الحربي (تابعة للجيش) إن منصات الدفاع الجوي بالقوات المُسلحة أسقطت طائرة تُركية مُسيّرة بنفس المنطقة الواقعة على الطريق الواصل بين مدينتي سرت ومصراتة، وفقا للعين.

 

وأضافت الشعبة، في بيان، أن طائرات الجيش الليبي دمرت سرية مدفعية كاملة تضُم ثلاثة مدافع هاوزر تركي الصنع ودبابتين وستة عربات مسلحة للحماية بالإضافة لحافلة نقل كبيرة كانت تحمل عددا من الضباط الأتراك والمرتزقة السوريين.

 

ومساء الإثنين، نقلت وسائل إعلام تركية عن الرئيس التركي رجب أردوغان قوله إن قواتنا لن تتوقف إلا بعد دخول مدينة سرت والجفرة، وإن كانت بها بعض الحساسية بفعل وجود آبار النفط والغاز.

 

بدوره، قال اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي، إن الجيش الليبي "يتعاطي بإيجابية مع الجهود الدولية ولكنه في الوقت نفسه لن يقف مكتوف الأيدي حماية لشعبه وحماية لأرضه ودفاعا عن التراب الوطني".

 

ونوه إلى أن المليشيات رفضت مبادرة وقف إطلاق النار المصرية التي كان الجيش الليبي جزءا منها، في حين علت بعض الأصوات في مصراتة رأت الذهاب إلى طاولت المفاوضات والتعاطي مع المبادرة لما تمثله من فرصه حقيقية لإنهاء الأزمة.

 

يأتي هذا التصعيد التركي في ظل تأييد معظم دول العالم لإعلان القاهرة الذي تضمن مبادرة للحل السلمي في ليبيا.

 

والسبت الماضي، أعلن الرئيس المصري، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي بالقاهرة عن التوصل لمبادرة شاملة ومشتركة لإنهاء الصراع في ليبيا.

 

وأوضح أن المبادرة تدعو لاحترام كافة الجهود الدولية وإعلان وقف إطلاق النار في ليبيا، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار سيبدأ من السادسة صباح الإثنين.

 

وارتكزت المبادرة على مخرجات مؤتمر برلين والتي نتج عنها حلا سياسيا شاملا يتضمن خطوات تنفيذية واضحة (المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية) واحترام حقوق الإنسان واستثمار ما انبثق عن المؤتمر من توافقات بين زعماء الدول المعنية بالأزمة الليبية.

 

وسبق ذلك أن دعت البعثة الأممية للدعم في ليبيا إلى العودة للمسار التشاوري العسكري 5+5 مرحبة بقبول الليبيين لهذه الخطوة.