محلل عسكري يكشف عن دور إيران في تهريب أسلحة تركيا إلى ليبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف محلل عسكري عن تورط إيران في تهريب أسلحة وعتاد على متن سفن شحن إلى مليشيات الوفاق الإرهابية في ليبيا بالتنسيق مع حليفتها تركيا.

 

وذكر بابك تقوائي، الخبير الإيراني بمجال الدفاع، في تحليل نشرته محطة "إيران إنترناشونال"، أن طهران تلعب دورا خفيا في دعم مليشيات حكومة الوفاق الليبية لخدمة مصالح أنقرة منذ عدة سنوات، ,وفقا للعين.

 

ولطالما ساعد نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والنظام الإيراني بعضهما البعض في التحايل على العقوبات الدولية، حيث كانت إحدى خدمات طهران لأنقرة توفير سفن للشحن غير القانوني للأسلحة من تركيا وبلغاريا والسودان إلى مصراتة.

 

وأشار التحليل إلى أن الهدف من عمليات تهريب الأسلحة عبر السفن الإيرانية كان الالتفاف على حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا، فضلا عن إمداد مليشيات الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

 

واعتبر المحلل العسكري لمحطة"إيران إنترناشونال"، التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، أن الأزمة الليبية دخلت مرحلة جديدة بعد أكثر من 6 سنوات، مستطردا أن سفينة شحن إيرانية تسمى "جلبن" نقلت أسلحة من السودان إلى ليبيا وتحديدا ميناء مصراتة.

 

وغادرت هذه السفينة الإيرانية السودان في 20 أغسطس/ آب 2018 ووصلت إلى وجهتها في 3 سبتمبر/ أيلول من نفس العام، حسب التحليل.

 

وفي 23 أبريل/ نيسان 2019، رست سفينة حاويات إيرانية أخرى تدعى "شهر كرد" في ميناء مصراتة الخاضع لسيطرة حكومة الوفاق، وعلى متنها أسلحة .

 

يشار إلى أن الشركة المالكة لسفينة "شهر كرد" تم إدارجها على قائمة العقوبات الأمريكية، حيث غادرت السفينة من ليبيا إلى تركيا بعد بضعة أيام، بحسب المحلل بابك تقوائي.

 

ووفقًا لبيانات الجيش الوطني الليبي، كانت أسلحة باعتها إيران لتركيا أيضًا على متن سفينة "شهر كرد" بينها رادارًا للإنذار المبكر صنعته طهران.

 

واستخدمت تركيا في 18 مايو/ أيار 2019، سفينة مولدوفية تسمي "أمازون" لنقل الأسلحة التركية الصنع، بما في ذلك العشرات من المركبات المدرعة "کیربی 2" إلى مليشيات الوفاق في ليبيا.

 

واختتم التحليل أن وسائل الإعلام التي تديرها الحكومة في إيران تواصل نشر الدعاية السلبية ضد تحركات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

 

يذكر أن المعارضة الإيرانية اتهمت طهران بالتورط في إمداد مليشيات إرهابية في ليبيا لخدمة مصالح حليفتيها قطر وتركيا، حيث أفرغت سفينة "شهر كرد" العابرة للمحيطات شحنة من الصواريخ قصيرة المدى في ميناء مصراتة.

 

وأرسلت إيران مستشارين عسكريين كذلك إلى طرابلس الليبية بهدف تدريب عناصر المليشيات هناك على استخدام الصواريخ المذكورة.