روسيا: نقدر جهود مصر الإيجابية لحل الأزمة الليبية

عرب وعالم

اليمن العربي

أعربت روسيا، الإثنين، عن تقديرها للجهود المصرية التي وصفتها بـ"الإيجابية" تجاه الأزمة الليبية.

 

وبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، هاتفيا، تطورات الأزمة في ليبيا، وأكدا تصميمهما المشترك على ضمان إطلاق المفاوضات الليبية في أسرع وقت ممكن.

 

وقال الكرملين، في بيان، إن بوتين والسيسي، أجريا اليوم الإثنين، مكالمة هاتفية بحثا خلالها بشكل مفصل الأوضاع في ليبيا، بحسب موقع "روسيا اليوم" الإخباري.

 

 

وأضاف الكرملين أن "السيسي أخبر بوتين بفحوى المحادثات التي عقدت يوم 6 يونيو/ حزيران في القاهرة مع رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، وقائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، والتي تم نتيجتها عرض خطوات لتسوية الأزمة الليبية بطريقة سياسية".

 

وأشار البيان في هذا السياق إلى أن "الجانب الروسي قدر إيجابيا الجهود الدبلوماسية التي تبذل مصر" في هذا الاتجاه.

 

وأكد بوتين والسيسي، بحسب البيان، "التصميم المشترك على مواصلة التنسيق بهدف ضمان وقف إطلاق النار في ليبيا وبدء المفاوضات الليبية تحت رعاية الأمم المتحدة في أسرع وقت ممكن".

 

وفي وقت سابق الإثنين، قالت روسيا إنها تعتبر مبادرة القاهرة بشأن ليبيا أساسا لبدء عملية سياسية جادة.

 

وأضافت الخارجية الروسية، في بيان، أن موسكو تعول على أن تستجيب حكومة الوفاق في طرابلس بسرعة لمبادرة القاهرة للسلام في ليبيا. 

 

وأعربت عن أملها في أن تصبح هذه المبادرة الشاملة، التي وافق عليها الجيش الليبي قاعدة صلبة للمفاوضات التي طال انتظارها بين الأطراف الليبية المتحاربة بشأن تسوية الأزمة.

 

وأضافت "ونأمل أن تستجيب السلطات في طرابلس بسرعة على مبادرة السلام التي انطلقت من القاهرة وأن تستجيب إليها بطريقة بناءة". 

 

ونقل البيان عن نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، إن موسكو تعتبر مبادرة القاهرة بشأن ليبيا أساسا لبدء عملية سياسية جادة.

 

والسبت الماضي، أعلن الرئيس المصري، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي بالقاهرة عن التوصل لمبادرة شاملة ومشتركة لإنهاء الصراع في ليبيا. 

 

وأوضح أن المبادرة تدعو لاحترام كافة الجهود الدولية وإعلان وقف إطلاق النار في ليبيا، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار سيبدأ من السادسة صباح الإثنين.

 

وأشار السيسي إلى أن المبادرة تهدف لتمثيل عادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاث لإدارة الحكم.

 

وأكد على أن المبادرة تتضمن إلزام كافة الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا وتفكيك المليشيات وتسليم أسلحتها.

 

وأضاف الرئيس المصري أن المبادرة تتضمن اعتماد إعلان دستوري ينظم استحقاقات المرحلة المقبلة في ليبيا.

 

ولاقت المبادرة المصرية ترحيبا دوليا وعربيا واسعا، خاصة أنها أكدت على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها واحترام كافة الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن والتزام كافة الأطراف بوقف إطلاق النار اعتبارا من 8 يونيو/حزيران الجاري.

 

وارتكزت المبادرة على مخرجات مؤتمر برلين والتي نتج عنها حلا سياسيا شاملا يتضمن خطوات تنفيذية واضحة (المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية) واحترام حقوق الإنسان واستثمار ما انبثق عن المؤتمر من توافقات بين زعماء الدول المعنية بالأزمة الليبية.