اليونان ترحب بـ"إعلان القاهرة" وتدعو لنزع سلاح المليشيات والمرتزقة

عرب وعالم

اليمن العربي

رحبت اليونان، الأحد، بالمبادرة المصرية الجديدة "إعلان القاهرة" لحل الأزمة الليبية مؤكدة عزمها على المساهمة في تحقيق السلام.

 

ودعت اليونان لانسحاب جميع القوات الأجنبية من ليبيا والمرتزقة ونزع سلاح المليشيات وإجراء حوار من أجل الوصول لحل سياسي شامل.

 

وقالت وزارة الخارجية اليونانية، في بيان لها، إن هذه المبادرة "تسلط الضوء على المبادئ الرئيسية للمجتمع الدولي على النحو المنصوص عليه في قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة واتفاقية برلين، وهي احترام الوحدة والاندماج واستقلال ليبيا".

 

وأضاف البيان أن اليونان تدعم وقف فوري لإطلاق النار، وانسحاب جميع القوات الأجنبية ومرتزقتها، ونزع سلاح الميليشيات وإجراء حوار شامل لحل سياسي شامل".

 

 

وأكدت الخارجية اليونانية أن استعادة السلام لا يمكن تحقيقه إلا من قبل الليبيين أنفسهم، مضيفة أن استمرار الأزمة يتيخ لأطراف خارجية تحمل دوافع خفية التتدخل في شؤون ليبيا الداخلية.

 

ورات اليونان ان السلام لن يفيد الليبيين فقط ولكن أيضا استقرار وازدهار شرق البحر الأبيض المتوسط .

 

وقال البيان "إن اليونان ، وهي دولة مجاورة مباشرة لليبيا، ما زالت تركز بشكل كامل على الجهود المبذولة من أجل حل سلمي للأزمة الليبية وتعلن عن تصميمها وعزمها على مواصلة المساهمة في إجراءات السلام، وهو أمر تقوم به بالفعل من خلال مشاركتها في "مهمة إيريني".

 

يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي أطلق "مهمة إيريني" في الأول من أبريل/نيسان الماضي، لتحل محل مهمة بحرية سابقة للاتحاد الأوروبي، تم إيقاف سفنها العام الماضي وسط نزاع حول أزمة الهجرة بين عواصم اليورو.

 

وكان طموح بروكسل في بداية المهمة هو مراقبة التزام الأطراف المختلفة بحظر تصدير السلاح لليبيا، الذي فرضه مجلس الأمن في 2011، انتهاء بتحقيق السلام في هذا البلد.

 

واختارت للمهمة العسكرية اسم "إيريني" إله السلام في الحضارة اليونانية.

 

وأمس السبت، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، عن التوصل لمبادرة شاملة ومشتركة لإنهاء الصراع في ليبيا.

 

وأوضح الرئيس المصري، في مؤتمر صحفي مشترك بين رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي بالقاهرة، أن المبادرة تدعو لاحترام كافة الجهود الدولية وإعلان وقف إطلاق النار في ليبيا، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار سيبدأ من السادسة صباح يوم غدالإثنين.

 

وأشار السيسي إلى أن المبادرة تهدف لتمثيل عادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاث لإدارة الحكم، مشددا على أن المبادرة تتضمن إلزام كافة الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا وتفكيك المليشيات وتسليم أسلحتها.

 

وأضاف الرئيس المصري أن المبادرة تتضمن اعتماد إعلان دستوري ينظم استحقاقات المرحلة المقبلة في ليبيا.

 

وحذر السيسي من خطورة الوضع الراهن في ليبيا، مؤكدا أن تداعيات الأزمة تمتد إلى دول الجوار الليبي والإقليم.

 

وأعرب عن قلقله من ممارسات بعض الأطراف على الساحة الليبية، محذرا من إصرار أي طرف على البحث عن حل عسكري للأزمة الليبية.