10 دلائل تفنيد أكاذيب قطر في حوار وزير خارجيتها بذكرى المقاطعة 

عرب وعالم

اليمن العربي

رصد موقع العين الإخبارية، 10 ملاحظات تنفد تناقضات وأكاذيب قطر في تصريحات محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير خارجية نظام قطر ضمن حواره مع قناة "الجزيرة"، لتنهي المشهد باعتراف واضح بالفشل وتملك متكرر لواشنطن. 

وبحسب تقرير الموقع فإن الملاحظة الأولى، هي تكرار المزاعم وتمسك قطر بنفس الخطاب الساعي لتزييف الحقيقة، ومحاولة اختزال سبب الأزمة في التصريحات التي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية في 24 مايو/أيار 2017 لأميرها تميم بن حمد آل ثاني، والتي أعلن فيها رفض تصنيف جماعة الإخوان "إرهابية"، وكذلك دفاعه عن أدوار حزب الله وحركة حماس وإيران والعلاقة معها، قبل الحديث عن اختراق الوكالة.

فعندما سألت مذيعة "الجزيرة" وزير خارجية قطر عن سبب المقاطعة رد مكررا نفس المزاعم السابقة: "إن العملية بدأت باختراق وكالة الأنباء القطرية ومن ثم انطلقت حملة تضليلية لشيطنة الدوحة، وإلى يومنا هذا لا توجد أسباب واضحة".

أما الملاحطة الثانية فهي الإصرار على خطاب سياسي معتمد على رسالتين متناقضتين، الأولى موجهة للخارج تحمل مظلومية وتشكو من "حصار مزعوم"، والرسالة الأخرى موجهة للداخل وتتحدث عن انتصار وهمي.

وطوال الحوار يردد آل ثاني مفردة "الحصار" لوصف "المقاطعة"، ومن قبيل المظلومية يزعم أنه تم "التهجم على دولة قطر ومحاصرتها ومحاصرة شعبها وتسيس كافة مناحي الحياة فيها".

وبدا الوزير محمد بن عبدالرحمن آل ثاني متناقضا للغاية، ففي وقت يتظاهر بالهدوء عند الحديث عن أن "قطر اليوم تعيش بشكل طبيعي بدون وجود علاقات مع السعودية أو الامارات أو البحرين"، يعود ليعبر عن تمنيه "أن تكون هناك خطوات فعلية لحل الأزمة".

ولا تخرج الملاحظة الثالثة عن الاستمرار القطري في إتهام العواصم العربية المقاطعة لها باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بالتجييش ضدها، في حين يقوم الذباب الإلكتروني القطري ومذيعي قناة الجزيرة عبر حساباتهم على تويتر ببث حملات ممنهجة للافتراء على الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب.

رابع الملاحظات تتمثل في استمرار حكومة قطر في الدفاع عن ممارسات وأخطاء قناة "الجزيرة"، في تأكيد جديد على إشراف الحكومة المباشر على القناة كما سبق وإن أكدته التسريبات. 

يقول آل ثاني في حواره : "هناك حالة من الاستقطاب الحاد بين كافة الوسائل الإعلامية، والجزيرة تعتبر جزءا من هذا، ولكن عندما أقارن القناة بقنوات أخرى في المنطقة على الأقل فإنها ساهمت في الاستقطاب ولكن بشكل أكثر مهنية من غيرها فالآخرون ينقلون أخبار كاذبة".

حوار وزير الخارجية القطري تضمن إساءة لسلطنة عمان وتملق واضح للولايات المتحدة الأمريكية، فعندما سألته المذيعة عن الزيارات التي قام بها لكل من مسقط والكويت في 21 مايو/ آيار الماضي، أوضح أن زيارة للكويت تأتي في إطار جهود تقودها وتعمل عليها واشنطن لحل أزمة بلاده، لكنه تجاهل الحديث تماما عن السلطنة أو دورها أو سبب زيارتها.

هنا تأتي الملاحظة السادسة، والتي أبرزت تناقضات تملأ الحوار، فوزير خارجية قطر يتكلم عن احترام السيادة، وتجاهل أنهم رهنوا سيادة بلادهم عبر الارتماء في أحضان تركيا وإيران.

يقول الوزير القطري إنهم يرفضون التدخل في شئونهم، في حين أنهم يتدخلون في شئول الدول العربية لإثارة الفتنة بشكل واضح ومرصود.

ولعل أبرز الملاحظات خطورة هي الملاحظة سبعة، وتتمثل في محاولة وزير خارجية نظام الدوحة إحداث الوقيعة بين دول المقاطعة الأربع، وإظهار حقد لافت ضد دولة الإمارات، ومحاولة إظهارها أنها سبب الأزمة.

خلال الحوار يزعم أن "العلاقات التي كانت تربط دولة قطر بدول المقاطعة في الفترة التي سبقت المقاطعة كانت طيبة وودية وكان هناك تعاون وحوار مستمر ما بين الدوحة وكافة الدول الأطراف، فيما عدا المشكلة التي أثيرت من قبل دولة الإمارات وطلبها بتسليم مطلوبين موجودين بالدوحة".

وما بين هذا وذاك تأتي الملاحظة الثامنة حاملة بالارتباك في الرد، ففي رده على سؤال للمذيعة بشأن تصريحات تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق والتي قال فيها إن المشكلة مع الدوحة أطول من ذلك بكثير ومدتها 20 سنة، جاء رده مرتبكا ومتناقضا.

وفي رده، قال محمد بن عبدالرحمن آل ثاني: "إذا كانت المشكلة تمتد إلى 20 سنة كما يقول الأمير تركي، فلماذا لم تحل هذه المشكلة خلال تلك العشرين سنة (...) وقبل المقاطعة بأيام معدودة فقط كان وزير الخارجية السعودي في زيارة إلى الدوحة وتحدث لمؤتمر السفراء القطريين وهذا كان يعكس عمق العلاقة بين البلدين" على حد قوله.

وفي إجابة السؤال نفسه يتهم الدول الأربعة بأنها بدأت إثارة المشاكل مع أمير قطر تميم بن حمد بعد استلامه للحكم في يونيو/ حزيران 2013 حتى قبل التعرف على سياسته، ثم جاءت أزمة 2014 والتي تعرف بأزمة سحب السفراء والتي قادت إلى ما يسمى باتفاق الرياض، متهما دول المقاطعة أنها من خالفت الاتفاق، وأن الدوحة هي من التزمت بها.

الإجابة كلها متناقضة ومرتبكة، تعتبر اتفاق الرياض إثارة للمشاكل، وفي نفس الوقت يزعم التزام بلاده به، وقبل الحديث عن الأزمات المزعومة يتحدث أن العلاقات كانت على خير ما يرام.

الملاحظة التاسعة فتتمثل في اتباع أسلوب الإنكار بشكل دائم، فعند حديثه عن وجود محادثات مع السعودية نهاية العام الماضي بشأن حل الأزمة زعم أن المملكة أوقفتها بشكل مفاجئ ولم يكن هناك سبب واضح، في حين أن السبب واضح ومعروف للجميع، وهو غياب أمير قطر تميم بن حمد عن القمة الخليجية الأخيرة في الرياض ديسمبر/كانون الأول الماضي، الأمر الذي عكس عدم جديتها في محادثات لحل الأزمة.

كما ظهر جليا خلال تلك المحادثات استمرار قطر في سياساتها التخريبية، عبر محاولة استغلال تلك المحادثات لمحاولة شق صف دول الرباعي العربي.

وخلال الفترة التي سبقت القمة، وبالتحديد في أكتوبر/تشرين الأول 2019، منحت السعودية قطر فرصة لإجراء محادثات لتسوية أزمتها، والتعهد بإحداث تغيير جوهري فيما يرتبط بسياستها الخارجية تجاه المملكة والإمارات ومصر والبحرين.

وقبلت الدول الخليجية المقاطِعة "السعودية والإمارات والبحرين" المشارَكة في كأس الخليج العربي لكرة القدم "خليجي 24" التي استضافتها قطر العام الماضي، كبادرة حسن نية لإظهار أن الأنشطة الخليجية المشتركة تظل بمنأى عن الخلاف السياسي، وأن هناك فصلا بين التظاهرات الرياضية والتوظيف السياسي.

ورغم تلك الأجواء الإيجابية، غاب أمير قطر عن القمة الخليجية التي عقدت في الرياض، ديسمبر/كانون الأول 2019، في دلالة واضحة على عدم جدية الدوحة على حل الجذور الحقيقية للأزمة، الأمر الذي دفع الرياض لإنهاء المحادثات.

وأخيراً الملاحظة العاشرة؛ حيث كان هناك اعتراف واضح خلال الحوار بفشل وزير خارجية قطر في تسويق أكاذيبه مجددا، وهو ما ظهر في محاولات المساندة المتكررة من قبل مذيعة الجزيرة ليلى الشيخلي له.

وعندما جاء رده حول أسباب المقاطعة ومدى التزام قطر بتطبيق اتفاق الرياض غير مقنعا، حاولت المذيعة إنقاذ الموقف بنقل الحوار في جانب آخر.

وفي محاولة متكررة لمساندة فكرته لإثارة الأحقاد حول الإمارات قامت بتحريف ساذج لتصريح الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية بشأن تعليقه على تصريح وزير خارجية قطر بأنهم بدأوا محادثات مع السعودية العام الماضي، فزعمت الشيخلي أن د. قرقاش غرد آنذاك قائلا إن"قطر تضرب بعرض الحائط لحمة الصف تريد أن تثير الفتنة من جديد، تتكلم مع السعودية دون أن تتكلم معنا أيضا".

وبالرجوع إلى نص تغريدة د. قرقاش، جاء فيها أن "التسريبات القطرية الأخيرة بشأن حلّ أزمة الدوحة مع السعودية الشقيقة دون الدول الثلاث تكرار لسعي الدوحة إلى شق الصف والتهرب من الإلتزامات. الرياض تقود جبهة عريضة من أشقائها في هذا الملف والملفات الإقليمية الأخرى، والتزامها بالمطالب والحلفاء أساسي وصلب".