جهود الإمارات تنجح في خفض عدد إصابات فيروس كورونا المستجد

عرب وعالم

اليمن العربي

نجحت جهود الإمارات والقطاع الصحي في خفض عدد إصابات فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد ١٩) بين السكان منذ بداية يونيو الجاري، وذلك رغم الارتفاع الكبير في عدد الفحوصات التي تمت خلال الفترة الماضية، وذلك بعد أن شهدت الإصابات تزايداً ملحوظاً خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر مايو الماضي، الذي سُجل فيه أكبر عدد للإصابات بواقع 994 إصابة في 22 مايو الماضي، وذلك منذ تسجيل أول حالة في 29 يناير الماضي لشخص قادم من مدينة ووهان الصينية.

 

وتشير الإحصائيات إلى أنه نتيجة للرعاية الصحية عالية الجودة المقدمة للمرضى في كافة مستشفيات الدولة ارتفعت أعداد المتعافين من المرض إلى 21061 حالة شفاء بنسبة وصلت حوالي 55%، من إجمالي عدد المصابين، وفق آخر الإحصاءات الرسمية، وبطبيعة الحال خفّضت الرعاية الصحية وتوسيع نطاق الفحوصات نسب الوفيات جراء المرض إلى أقل من 0.7% بواقع 275 حالة وفاة.

 

وعملياً فإن عدد المصابين بالمرض على مستوى الإمارات ويخضعون للرعاية الصحية في المستشفيات أو الحجر الصحي حالياً يبلغ 16932 مصاباً وفق آخر تحديث للبيانات.

 

 

كما تشير الإحصائيات المسجلة خلال الأسبوع الأول من شهر يونيو مقارنة بالأسبوع الأخير من شهر مايو الماضي إلى أن عدد الإصابات الأسبوعية انخفض بنسبة 46.3%، كما أشارت إلى أن عدد الإصابات بفيروس كورونا المسجلة في الدولة وفق آخر إحصاء ليوم أمس يشير إلى انخفاض عدد الإصابات إلى 626 إصابة جديدة، مقارنة بـ 883 إصابة يوم الأربعاء الموافق 27 مايو الماضي بنسبة انخفاض تناهز 32%.

 

جهود

 

وكان للجهود الكبيرة والشجاعة التي بذلتها الكوادر الطبية والتمريضية والفنية والمتطوعين في الصفوف الأمامية في مواجهة الوباء الأثر الكبير في التعاطي مع الوباء بإيجابية والتحكم فيه والسيطرة عليه.

 

ومن خلال مراكز التقصي الوبائي النشط التي تعمل على مدار الساعة للإبلاغ المبكر عن الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد ـ 19» وكذلك الإجراءات الصحية والوقائية التي اتخذتها الدولة والتي شملت سياسات التباعد الجسدي والحظر والتقيد وتطبيق معايير صارمة في التشخيص والعلاج والعزل الصحي والحجر المنزلي إلى جانب تسخير التكنولوجيا الحديثة في التشخيص والعلاج وتفعيل نظم التطبيب عن بعد وتوسيع نطاق الفحوصات الخاصة بالمرض بحيث أصبحت متاحة للجميع واغلبها مجانية، كل هذه الإجراءات أثرت بصورة مباشرة وغير مباشرة في تسريع عمليات الشفاء وخفض الإصابة بالمرض بمعدلات جيدة تشير إلى قرب عودة الحياة الطبيعية إلى سابق عهدها.

 

وتؤكد الجهات الصحية أن العودة للحياة الطبيعية مشروطة بالالتزام بالإجراءات الصحية، وأن الفترة المقبلة مهمة جداً لمواجهة خطر «كوفيد-19»، وأن أي استهتار في تطبيق الإجراءات الوقائية سيؤدي إلى نتائج سلبية وقد تكون خطيرة.