رسالة من سعد الحريري إلى اللبنانيين بعد هجوم عناصر حزب الله على المحتجين

عرب وعالم

اليمن العربي

وجه رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري، رسالة إلى اللبنانيين، مساء السبت، بعدما شهد لبنان مواجهات بين أنصار حزب الله ومحتجين يطالبون بنزع السلاح من الميليشيات.

وقال سعد الحريري عبر تويتر مساء اليوم :"أتوجه إلى كل المواطنين الذين هالهم التعرض لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، منبها إلى ‏التزام حدود الوعي والحكمة وعدم الانجرار لأي ردود فعل يمكن أن تهدد السلم الأهلي وتفسح المجال أمام الجهلة لإشعال الفتنة بين أبناء ‏الوطن الواحد"‏.

وأضاف :"إن أي تطاول على السيدة عائشة أمر مشين ومرفوض أصابنا جميعا في الصميم، ويشكل إهانة لكل المسلمين دون استثناء وليس ‏لطيف واحد من أطيافهم، وهو ما كان محل استنكار وإدانة عن أولي الأمر في السياسية ورجال الدين من إخوتنا في الطائفة الشيعية بمثل ‏ما صدر عن أهل السنة ودار الفتوى تحديدا".‏

وتابع: "ندائي إلى كل الأهل والأحبة في كل المناطق أن نأخذ بدعوة دار الفتوى وتحذير جمهور المسلمين من الوقوع ‏في فخ الفتنة المذهبية. لعن الله الفتنة ومن يوقظها".‏

وكانت دار الفتوى في لبنان قد حذرت المسلمين من الوقوع فيما وصفته بـ"فخ الفتن المذهبية والطائفية"، حيث قالت عبر حسابها على "فيسبوك" السبت : "أصدرت دار الفتوى بيانا حذرت فيه جمهور المسلمين ‏من الوقوع في فخ الفتنة المذهبية والطائفية، وأكدت أن شتم أم المؤمنين السيدة عائشة، رضي الله عنها، من أي شخص كائنا من كان لا ‏يصدر إلا عن جاهل ويحتاج إلى توعية".‏

وأضافت: "أبواب دار الفتوى مفتوحة لتعليمه من تكون السيدة عائشة زوجة خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم"، مشيرة إلى أن أي إساءة ‏بحقها تمس كل المسلمين.. انطلاقا من ذلك فإن ما صدر من سب وإهانات من بعض الجهلة الموتورين لأنهم في غفلة من أمرهم ولا يفقهون تعاليم ‏ومفاهيم ومبادئ الإسلام، وعليهم الاقتداء بأخلاق الإسلام استنادا بما جاء في الحديث النبوي الشريف "لم أبعث سبابا ولا شتاما ولا لعانا، ‏وإنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".‏