غياب الوعي بفايروس كورونا يدفع البعض للسخرية من مرتدي الكمامات بالمخا

أخبار محلية

اليمن العربي

يلفت مشهد ارتداء أحد الأطباء للكمامة استغراب مجموعة من المواطنين في مدينة المخا، إلى حد أن أحدهم وجه له سؤالاً هل انت مصاب بكورونا.

 

كانت كلماته تشير إلى أن غياب الوعي بمخاطر المرض ترك اثرا سلبيا لدى العديد من الأشخاص، حول طرق تجنب الإصابة بالفيروس القاتل.

 

ورغم تسجيل حالتي إصابة بالفايروس في المخا في انتظار تأكد ذلك من جهاز بي سي ار، غير أن المخاوف من وصوله الى مناطق الساحل يستلزم ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية من بينها التباعد الاجتماعي والتوقف عن المصافحة.

 

وينحي الدكتور في المستشفى الميداني ابراهيم محمد، باللائمة على قلة الوعي الذي يرى أنه جبهة متقدمة ومهمة في مجابهة الوباء.

 

وقال، إن الناس ينظرون إليه باستغراب عندما يتجول مرتديا الكمامة في مدينة المخا، لعدم تصديقهم وجود فايروس كورونا في البلاد.

 

من جانبه يرى صائم الدهر، أن فيروس كورونا فرض واقعا جديدا، ينبغي التحدث حول المخاطر التي يشكلها على حياة الناس علانية.

 

وأضاف، إن ما أقصده بكلمة علانية، هو رفض التوجهات التي تدعو إلى عدم إرعاب المواطنين، مشيرا إلى أن ذلك يعد طريقة سيئة للتعامل مع مخاطر الفايروس.

 

ويواجه مرتدو الكمامات نظرات تعجب من المواطنين، فيما الكثيرون ينكرون حقيقة وجود فيروس قاتل في بقية المدن.

 

ويعلق مساعد الطبيب في منظمة اطباء بلا حدود فرع المخا، طارق مثنى، بالقول إن النظرة السوداوية عن ان الفايروس مجرد مرض عادي يتنافى مع ما هو حاصل على أرض الواقع.

 

وقال، ان ذلك متعلق بقلة الوعي وأن العديد يرددون عبارة التوكل على الله وهو توكل بحاجة إلى البحث عن سبب لحماية أنفسنا.

 

ويضيف قائلا، ان المستشفيات المخصصة لاستقبال المصابين بالوباء في صنعاء اغلقت أبوابها في وجه العديد من المرضى نتيجة ازدياد الحالات المصابة، بعد ان كان الأهالي ينكرون وجود الفايروس كما هو الحال في المخا.

 

وأكد أن ذلك نابع عن عدم ادراكهم للمخاطر التي يمثلها كوفيد19 ولا كيفية اتباع الطرق السليمة لتجنبه.

 

لكن في المقابل يلزم الكثير من مواطني المخا منازلهم تجنبا لتعرضهم للإصابة.

 

وتقول شفيقه عائش، إن أسرتها تحرص كل الحرص على تجنب الإصابة بالفايروس من خلال البقاء في المنزل.

 

وتختتم حديثها بالقول، صحيح نؤمن بأن كل شيء بقدر، لكن الأخذ بالأسباب والحيطة والحذر مهمة للغاية.

 

ولا تزال الأسواق تعج بالباعة والمشترين، فيما يتردد المئات على سوق القات بشكل يومي