هاكرز يخترقون شركة إتصالات إيرانية ويسربون معلومات 5 ملايين مشترك

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت وسائل إعلام إيرانية تفاصيل تسريب معلومات أكثر من 5 ملايين مشترك في خدمات إحدى شركات الاتصالات المحلية المتخصصة في تشغيل شبكات الهواتف المحمولة.

 

وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا)، الخميس، أن مركز بيانات شركة "رايتل" لخدمات الاتصالات تعرض للاختراق ما أدى إلى تسريب معلومات 5 ملايين و 500 ألف مستخدم.

 

وأكدتا وزارة الاتصالات الإيرانية وشركة رايتل التي تعد ثالث مشغل لخدمات الهواتف المحمولة قي البلاد صحة تسريب معلومات خاصة للمستخدمين تتضمن اسم المشترك والرمز الوطني ورقم الهاتف والعنوان والرمز البريدي.

 

وباتت هذه المعلومات التي قالت الشركة أنها قديمة وتعود إلى 4 سنوات مضت متاحة للبيع عبر الإنترنت، في الوقت الذي أشار رئيس هيئة تنظيم الاتصالات الإذاعية في إيران، حسين فلّاح جوشقاني بأصابع الاتهام إلى العامل البشري.

 

واعتبر المسؤول الحكومي في تغريدة عبر موقع "تويتر" أن شركة "رايتل" مسؤولة عن هذه الواقعة بعد تعرضها للقرصنة وتسريب معلومات ملايين المشتركين لديها.

 

ولم توضح الشركة الإيرانية عدد عملاءها الذين تعرضت معلوماتهم الشخصية للسرقة وأصبحت متاحة للبيع عبر الإنترنت، قبل أن تنفي تعرض قاعدة بيانتها للاختراق.

 

وزعمت "رايتل" في بيان صادر عنها أن شخصا استولي على المعلومات المذكورة من الشركة في عام 2015 وربما قبل هذا التوقيت، على حد قولها.

 

وأثارت الواقعة شكوك مستخدمين إيرانيين على وسائل التواصل الاجتماعي حول إمكانية تستر مسؤولي مشغل خدمات الهواتف المحمولة على تسرب معلومات المستخدمين خلال السنوات الماضية.

 

وتأسست شركة "رايتل" المشغل الثالث لشبكة الهاتف المحمول في إيران بعد شركتي "همراه أول"، و"إيرانسل" بواسطة منظمة الضمان الاجتماعي نهاية عام 2011.

 

وتوسعت أنشطة وخدمات "رايتل" منذ عام 2012، قبل أن يتراجع إقبال المشتركين عليها في سوق الاتصالات المحلي بسبب تدني مستوى البنية التحتية تقنيا لديها، وضعف جودة شبكتها في أنحاء متفرقة من البلاد.

 

يشار إلى أن تسرب معلومات مستخدمي الهواتف المحمولة في إيران له تاريخ طويل حيث أكدت السلطات المحلية في إيران قبل 4 سنوات قرصنة ونشر معلومات تتعلق بحوالي 20 مليون مشترك لدى شركة "إيرانسل" المشغل الثاني لخدمات الهواتف المحمولة محليا