هكذا باعت إيران الوهم للعراق

عرب وعالم

اليمن العربي

تبيع إيران الوهم للعراق من خلال توقيع عقود بشأن الكهرباء.

 

وفي التفاصيل، أثارت إيران تساؤلات عديدة بعد إعلانها عن توقيع عقد لتصدير الكهرباء إلى العراق لمدة عامين كاملين والحصول على نصف مليار دولار مقدما من قيمة العقد، رغم أن العراق قد لا يكون مسموحا له باستيراد كهرباء إيران نتيجة للعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران.

 

وقال رضا أردكانيان وزير الطاقة الإيراني إن يلاده وقعت عقدا مدته عامين مع العراق لتصدير الكهرباء، وحصلت على مدفوعات مقدمة قيمتها 400 مليون دولار.

 

 

ويأتي الاتفاق في ظل عقوبات أُعيد فرضها على إيران منذ 2008 تحظر على الدول شراء الطاقة الإيرانية.

 

وخرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2018 من الاتفاق النووي مع إيران المُبرم في عام 2015 وأعاد فرض عقوبات على طهران ألحقت الضرر باقتصادها.

 

ومددت واشنطن مرارا الاستثناء من العقوبات لبغداد كي تستخدم إمدادات الطاقة الإيرانية المهمة لشبكتها للكهرباء لمدد 90 أو 120 يوما، لكن في أبريل/ نيسان، منحت تمديدا لمدة 30 يوما فقط في الوقت الذي واجهت فيه بغداد صعوبات لتشكيل حكومة جديدة.

 

وفي مايو/ أيار الماضي قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن واشنطن منحت العراق إعفاء من العقوبات مدته 120 يوما لكي يواصل استيراد الكهرباء من إيران لمساعدة الحكومة العراقية الجديدة على النجاح.

 

ومنحت الولايات المتحدة العراق تلك الاستثناءات بشرط أن تتخذ بغداد إجراءات لتقليص اعتمادها على إيران، من خلال إعادة عمل أنظمة الإمداد بالكهرباء أو من خلال إيجاد موردين آخرين.

 

ويعني هذا أن العراق قد لا يكون مسموحا له باستيراد كهرباء إيران خلال الأشهر القليلة القادمة، ما يثير دهشة أيضا حول السبب الذي دفع بغداد للدفع مقدما رغم أن الاتفاق مهدد بالفشل على المدى القصير.

 

كا ياتي هذا التعاقد بينما دخلت خطة الاكتفاء الذاتي من الكهرباء في العراق مرحلة حاسمة، حيث أعلنت بغداد خلال الفترة الماضية استغناءها بالفعل عن 75% من الطاقة الإيرانية المستوردة.

 

وقال أردكانيان الذي سافر إلى العراق أمس الأربعاء: "وقعنا عقدا مع العراق لتصدير الكهرباء في 2020 و2021.. وبالتنسيق مع السفارة الإيرانية في العراق جرى تلقى نصف المدفوعات بقيمة 400 مليون دولار خلال الرحلة".

 

وأضاف أن طهران وبغداد قامتا بمراجعة خطة مدتها ثلاث سنوات لإعادة إعمار قطاع الكهرباء العراقي من جانب القطاع الخاص الإيراني.

 

وقال أردكانيان "سيزور وفدان إيرانيان من الفنيين والخبراء العراق الأسبوع القادم لتوقيع عقدين مهمين بشأن تقليص فاقد شبكة الكهرباء وإصلاح معدات للكهرباء