مساعدات إنسانية إماراتية في مواجهة آثار فيروس كورونا في العالم

عرب وعالم

اليمن العربي

رسمت قيادة دولة الإمارات خارطة أمل عالمية خطتها مسارات طائراتها التي حملت مساعدات إنسانية في مواجهة آثار فيروس كورونا خارج الحدود، مستلهمة تجربة الآباء والأجداد في نجدة الشعوب.

 

درس إماراتي إنساني ترجمته تجربة توجيه المساعدات العاجلة إلى عددٍ من دول العالم، ولخصته كلمات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: "رسالتنا لجميع دول العالم: نحن أقوى مجتمعين ومتحدين ومتعاونين.. والعالم بعد هذا الوباء يحتاج لمنظومة تعاون صحي واقتصادي وسياسي مختلفة وسريعة.. ومواكبة لأحداث يمكن أن تشل حركة العالم في أسابيع".

 

وأمام الجهود العالمية والاستثنائية الإماراتية لاحتواء فيروس كورونا، فقد أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ﺗﻳدروس أدﻫﺎﻧوم ﻏﻳﺑرﻳﺳوس عن شكره وتقديره لدولة الإمارات وللشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، على دعمه المتواصل للجهود العالمية في مواجهة هذا الوباء.

 

ولا تزال قيادة الإمارات تتواصل مع رؤساء دول وزعماء وشخصيات دينية عالمية لتأكيد وقوف الدولة مع شعوبهم في هذه الظروف الاستثنائية.

 

أما مبادرات الحكومة الإماراتية العالمية، فكانت ضربة البداية بتبنيها إجلاء 215 من رعايا العديد من الدول من مقاطعة هوبي الصينية واستضافتهم في المدينة الإنسانية بأبوظبي.

 

 

وسارعت الإمارات إلى إرسال إمدادات طبية ومعدات إغاثة تشمل أكثر من 40 طنا من الأدوية ومعدات الفحص و6 فرق طبية إلى إيران بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.

 

وقدمت كذلك مساعدات بقيمة 120 طنا من المواد الغذائية لـ84 ألفاً من سكان الساحل الغربي اليمني، فيما وجهت حكومة الإمارات 20 ألف أداة اختبار إلى ماليزيا، للكشف عن الحالات المصابة بكورونا، وشحنات مساعدات طبية عاجلة إلى أفغانستان تحتوي على 20 ألف وحدة اختبار ومعدات لفحص آلاف الأشخاص.

 

ليس هذا فحسب؛ بل أرسلت أيضاً طائرة مساعدات إلى كازاخستان تحمل 13 طناً من مختلف المستلزمات الطبية والوقائية يستفيد منها 10 آلاف من العاملين في القطاع الطبي.

 

ووجهت طائرة محملة بـ10 أطنان من مختلف المستلزمات الطبية والوقائية إلى كولومبيا يستفيد منها نحو 10 آلاف من العاملين في القطاع الطبي، والتي حملت على متنها أيضاً 63 كولومبيا عائدين إلى بلدهم.

 

وإلى إيطاليا إحدى أكثر الدول تضررا من فيروس كورونا؛ وجهت الدولة طائرة مساعدات تحمل 10 أطنان من مختلف المستلزمات الطبية والوقائية ليستفيد منها نحو 10 آلاف من العاملين في القطاع الطبي.

 

وامتدت يد المبادرات لتتبناها جهات إماراتية، بدأتها مؤسسة مطارات دبي باستضافة 91 شخصا عالقين في المطار ومنحهم إقامة بالفنادق لحين إتمام إجراءات سفرهم.

 

وتبنت طيران الإمارات إعادة العالقين في الخارج إلى بلدانهم مجانا، ونقل الوافدين الراغبين في مغادرة الدولة بشرط موافقة حكوماتهم لدخول أراضيها.

 

وفتحت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية الباب أمام المقيمين ليشملهم التسجيل في "خدمة تواجدي" ممن لديهم إقامات سارية وموجودين خارج الدولة.

 

ووجهت كل من وزارة الخارجية والتعاون الدولي والهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات تنبيهات الرسائل النصية القصيرة لمواطني دولة الإمارات في الخارج لإبلاغهم عن إجراءات الإخلاء والاحتياطات الواجب اتخاذها.

 

كما قامت شركة أبوظبي الوطنية للمعارض (أدنيك) بتحويل مركز (إكسل لندن) للمعارض والمؤتمرات إلى مستشفى مؤقت لمحاربة فيروس كورونا في بريطانيا.

 

لعل ما سبق نقطة في بحر من الخطوات السريعة والمتعاقبة التي أحاطها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بروح التفاؤل، حين لخص الموقف الإماراتي الدائم بكلماته: "أدعوكم إلى التحلي بالإيجابية وروح التفاؤل التي تعلمناها من والدنا زايد في مواجهة التحديات كافة، وأن نخلق من التحديات فرص نجاح.. آباؤنا وأجدادنا مروا بأزمات عديدة واجهوها بالصبر والأمل والتفاؤل، ما أحوجنا اليوم إلى الاقتداء بهم".